منح مجمع البحوث الإسلامية السيد مولين أشيباييف، رئيس مجلس السينات (الشيوخ) الكازاخي أوسمة الصداقة من الدرجة الثانية، ووسام “شفاعة” خلال فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمناسبة الذكرى ال٨٠٠ لميلاد السلطان الظاهر بيبرس بعنوان: “نهضة الحضارة الإسلامية في عهد الظاهر بيبرس” بحضور قيادات من مصر و كازخستان.
تعقد الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة الأزهر وسفارة جمهورية كازاخستان بالقاهرة، مؤتمرًا علميًا بعنوان: “نهضة الحضارة الإسلامية فى عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري”، وذلك يوم الأحد القادم بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور عدد من الوزراء ومشاركة مجموعة من الباحثين من مصر وكازاخستان.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد: إن هذا المؤتمر يأتي في إطار توجهات الدولة المصرية لتعزيز العلاقات التاريخية، بين مصر والدول الإسلامية والصديقة ومنها: جمهورية كازاخستان – محل ميلاد الظاهر بيبرس ونشأته – وإتاحة سير علمائها وقادتها الذين كان لهم دورٌ كبيرٌ في إثراء الحضارة الإنسانية، وفي إطار عناية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب_شيخ الأزهر بالرموز السياسية والفكرية والعلمية للأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وعلى امتداد رقعتها الجغرافية ومع تعدد أعراقها؛ وإحياء لذكرى من أسهموا في إثراء الحضارة الإنسانية؛ واستلهامًا للعبر والحكم من سيرهم، وترسيخًا للفضائل والقيم الأصيلة يأتي هذا المؤتمر والذي يتسق مع توجهات الدولة المصرية بإحياء ذكرى أعلام الأمة الإسلامية وإتاحة سيرهم للأجيال المعاصرة للتأسي بهم.
أضاف عياد أن من رموز الأمة الإسلامية وقادتها العسكريين والسياسيين، السلطان الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البُنْدُقْدارِي الصالحي النجمي الذي لقب بـأبي الفتوح – سلطان مصر والشام والحجاز، والذي ولد في بلاد القبجاق (كازاخستان) في سنة 625هـ/1228م قبل أن يأتي إلى مصر ويشارك في أحداثها السياسية وملاحمها البطولية قبل وأثناء توليه الحكم خلال الفترة من 658هـ/1260م وحتى عام 676هـ/ 1277م، مشيرًا إلى أنه كان للظاهر بيبرس بصمته المؤثرة والواضحة في مسيرة الدولة الإسلامية وبناء حضارتها وثقافتها بفروعهما المختلفة من سياسة وتعليم وفنون وآداب وغير ذلك.
أوضح الأمين العام أن محاور المؤتمر تتمثل في الآتي: المحور الأول: سيرة السلطان الظاهر بيبرس، من حيث الأصول والنشأة، والتكوين والسمات، والظاهر بيبرس في عيون المؤرخين، والظاهر بيبرس في وجدان المصريين من خلال الملاحم والسير الشعبية، والمحور الثاني: سلطنة الظاهر بيبرس .. ملامح وأحداث من حيث إحياء الخلافة العباسية، والأوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية خلال فترة حكم الظاهر بيبرس، والأماكن المقدسة في عهد الظاهر بيبرس، والدور السياسي والحضاري للأمراء في عهد الظاهر بيبرس، أما المحور الثالث: جهود الظاهر بيبرس في مواجهة الأخطار الخارجية؛ في مواجهة الخطر المغولي، والكيانات الصليبية في بلاد الشام، حروب الظاهر بيبرس في أرمينية وقبرص، استرداد أنطاكية، والظاهر بيبرس وطائفة الإسماعيلية في بلاد الشام.
أشار عياد إلى أن المحور الرابع يدور حول: نظم الحكم في عهد الظاهر بيبرس
النظام السياسي والإداري، والنظام القضائي، والنظام الحربي، والنظام الاقتصاد، وبيان حال المجتمع المصري في عهد الظاهر بيبرس، والمحور الخامس حول: الجوانب الثقافية في عهد الظاهر بيبرس من حيث النظام التعليمي، وتطور الحياة العلمية والأدبية، ورعاية العلماء والأدباء والشعراء، في حين يتناول المحور السادس: التطور الحضاري في عهد الظاهر بيبرس من خلال بيان التطور العمراني، والفنون والصناعات، والنقوش والمسكوكات.