أصبح مسبار ناسا أسرع جسم من صنع الإنسان في التاريخ، فقد حقق مسبار باركر الشمسي، الذي يستكشف شمسنا، سرعة قياسية بلغت 394.736 ميلاً في الساعة الشهر الماضي، أي ضعف سرعة صاعقة البرق أو 200 ضعف سرعة رصاصة بندقية.
تم تحقيق هذا الإنجاز خلال تأرجح الشمس السابع عشر في 27 سبتمبر، محطمًا الرقم القياسي للمسافة عن طريق قشط 4.51 مليون فقط من سطح الشمس.
سيقضي مسبار باركر الشمسي الأسبوع المقبل في إنهاء عمليات نقل البيانات إلى الأرض من هذا اللقاء الأخير، والذي ركز على تسجيل خصائص الرياح الشمسية وبنيتها وسلوكها، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
منذ إطلاق مسبار باركر في عام 2018، قام فريق يضم ما يقرب من اثني عشر فيزيائيًا ومهندسًا وموظفي الدعم في جامعة جونز هوبكنز بإدارة مهمة ناسا، بما في ذلك التصميم الأولي والبناء للمركبة الفضائية التي تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار.
كانت المركبة التي سجلت الأرقام القياسية والسرعة الفائقة ‘ترسل دفقًا من القياس عن بعد، إلى مشغلي المهمة في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في لوريل بولاية ميريلاند، منذ الأول من أكتوبر.
وجاءت السرعة الأخيرة للمسبار بفضل التحليق بمساعدة الجاذبية من كوكب الزهرة، الذي يبعد حوالي 67,237,910 ميلًا عن الشمس.
أكمل باركر رحلة ‘Venus Flyby 6’ في 21 أغسطس، مما يعني أنها سافرت أكثر من 67 مليون ميل في ما يزيد قليلاً عن شهر.