وذكر البنك الدولي – في بيان له الاثنين – أن “المغرب يقوم حاليا بتنفيذ أحد أكثر إصلاحات النظام الصحي طموحا وشمولا في العالم ، مما يدل على التزامه بتطوير رأس المال البشري”.
وأضاف البيان أن الإصلاح يهدف إلى تحسين نتائج وجودة الخدمات الصحية ، بفضل استجابة أفضل على جميع مستويات النظام ، مشيرا إلى أن دعم البنك الدولي سيسهم في جعل النظام “أكثر شمولا”.
قال جيسكو هنشل ، المدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي: “إن تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة للجميع شرط أساسي لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة وتراكم رأس المال البشري”.
وأضاف “هذا القرض سيمكن من إرساء أسس نظام صحي قادر على قياس وتحسين الوصول إلى الرعاية بشكل مستمر وجودة الخدمات للجميع”.
سيسمح البرنامج بتحقيق هذه النتائج ، بفضل نهج متعدد الأوجه ، والذي يتضمن توسيع التأهيل لتعزيز قدرات المهنيين الصحيين ، وخلق حوافز أداء لربطهم بالرواتب ، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق التي تكون فيها الاحتياجات أكثر أهمية ، تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية عالية الجودة ، والتقييمات المنتظمة لجودة الرعاية على المستوى الإقليمي.
سيعمل هذا البرنامج أيضًا على تعزيز حوكمة النظام الصحي ، وذلك بفضل الإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق اللامركزية في الأنظمة وتحسين صيغ الأداء وتعزيز منصات تبادل المعلومات وتطوير البيانات الصحية.
قال دنيجان دوران ، الخبير الاقتصادي الصحي ومدير البرامج في البنك الدولي: “سيؤدي هذا الإصلاح إلى تحسين النتائج الصحية والفوائد الاقتصادية للجميع من خلال تحسين تقديم الخدمات الصحية وتجربة المرضى وتعزيز أسس نظام صحي عالي الجودة”.
وأشار البيان إلى أن برنامج البنك الدولي سيعمل أيضًا ، بما يتماشى مع الأولويات المنوعاتية للمغرب ، على تعزيز قدرة النظام الصحي على مكافحة هشاشة المناخ ، والتأكيد على المساواة بين الجنسين وإشراك المواطنين.