شهدت أسعار البصل تراجعًا ملحوظا في الأسواق بعد ما سجّل الكيلو مستويات قياسية بسبب نقص المعروض والاحتكار، ليبدأ من 20 جنيهًا بعد 50 و55 جنيهًا قبل ساعات.
وتراجع سعر كيلو البصل إلى نحو يبدأ من 16 جنيهًا للبصل الأبيض الجديد بأسواق الجملة، ويباع للمستهلك بنحو 20 جنيهًا وهو ما يسجّل فارقًا بنحو 30 جنيهًا عن سعر البصل الذي وصل إلى 50 جنيهًا.
إنتاج تقاوي البصل
وقال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل الزراعية للبساتين بوزارة الزراعة، إنه يتم إنتاج تقاوي البصل من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، مشيرا إلى أنه يتم توزيع الأسمدة والمبيدات على الفلاحين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن مساحة البصل المنزرعة في مصر تقترب من 250 ألف فدان، لتنتج ما بين 3.4 مليون و3.6 مليون طن سنويًا، وجزء كبير من المحصول يذهب للاستهلاك المحلي والجزء الآخر يتم تصديره.
وأشار إلى أن هناك توجيهات من وزير الزراعة لكل اللجان والهيئات بالوزارة بالنزول على كل مفارش البصل الموجودة بحملات تفتيشية، مبينا أن المفاجأة أن هناك كميات ضخمة ومئات الآلاف من الأطنان تم إخفاؤها تحت القش، وعلى سبيل المثال كان في الجيزة 135 ألفًا.
وشدد على أن الوزارة تواجه مُحتكري البصل بإجراءات صارمة ومشددة وسيتم الضرب من حديد ضد هؤلاء، مبينًا أن هناك فائضًا من البصل لكن مع جشع التجار والعمل على إخفاء البصل أدى إلى هذه الأزمة.
الكيلو بـ 5 جنيهات
وتابع رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل الزراعية والبساتين بوزارة الزراعة، أن بعض التجار اشتروا البصل بـ ٣ جنيهات من المزارعين بحد أقصى ٥ جنيهات للكيلو الواحد، وبعد ذلك يخزنون البصل بهدف احتكار السلعة ويرتفع السعر وبالفعل ارتفع السعر إلى 40 جنيهًا للكيلو الواحد.
الهجوم على تجار البصل غير مبرر
قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ، إن الهجوم غير المبرر على تجار البصل يعتبر وسيلة للهروب من المسؤلية وشماعة لتعليق الأخطاء ، لافتا إلى أن تجار البصل بيشتروا البصل كل عام ويخزنوه ويبيعوا منه حسب الطلب ولم تحدث أزمة في السنوات الماضية.
وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية : إذا افترضنا أن ما يحدث الآن ضد تجار البصل هو الحل للأزمة، فعلي الحكومة الهجوم على أصحاب مزارع عجول التسمين لحل أزمة اللحمة والهجوم علي تجار الغلال وبيعها لحل أزمة ارتفاع اسعار الدقيق والخبز، وكذلك لكل المنتجات مرتفعة السعر في مصر .
وتساءل نقيب عام الفلاحين: “كيف يبيع الفلاح منتجه من البصل العام المقبل، إذا عرفنا أن الإنتاج يزيد عن 3 ملايين طن من البصل يجني أغلبه في شهر أبريل وكيف نوفر البصل طوال العام بدون تخزينه والبيع منه طوال العام حيث لا يوجد انتاج بصل من شهر يوليو وحتي شهر ديسمبر من كل عام ويعتمد السوق المحلي في هذه الفتره علي البصل المخزن” .
وأشار عبدالرحمن، إلى أن أزمة البصل في قلة الانتاج العالمي وقلة مساحات البصل محليا في الموسم المنقضي وزيادة صادرتنا منه مع زيادة الاستهلاك المحلي لزيادة طلب الدول المجاوره للبصل المحلي وزيادة ضيوف مصر مع الزيادة السكانية.
وأردف نقيب عام الفلاحين أن المساحة المنزرعة من البصل حاليا كبيرة جدا، وأن بشائر البصل المقور مطروحه في الأسواق بأقل من 20 جنيه للكيلو، وأن تجار البصل مضطرون لبيع ما لديهم من البصل القديم لانه لا يمكن الاستمرار في تخزينه مده اطول حيث يفسد البصل نتيجة رطوبة المناخ ويبدا في التزربع والانبات مكان تخزبنه ، بما يؤدي لفساده وعدم صلاحيته للاستخدام كما أن دخول الموسم الجديد عليه سوف يؤدي لانخفاض اسعاره بالإضافة الي قرار الحكومه بوقف تصدير البصل
وأكد أبوصدام ، أن التاجر الذي اشتري المحصول من المزارعين شهر مايو الماضي بـ6 آلاف جنيه للطن دفع مبالغ كبيرة من فترة يستحق أن يكسب وتعرضت مشترواته من البصل للنقصان نتيجة للجفاف وفساد الكثير جراء التخزين، مشيرا إلى أن أسعار البصل تتجه نحو الانخفاض كلما اقتربنا من موسم الحصاد في أبريل المقبل ليباع كيلو البصل في حالة استمرار منع تصديره بالتراب.
وتحدّث حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، عن أزمة ارتفاع أسعار البصل.
200 ألف طن
وأوضح “النجيب”، خلال مداخلة تليفزيونية أن زيادة صادرات البصل لما يقرب من 200 ألف طن عن المعتاد نتيجة لسوق الهند واتجهت الأسواق العالمية لاستيراد البصل من مصر.
وأكد أن قرار وقف التصدير جاء متأخرًا بعد محادثات عديدة لأشهر، منوهًا بأن قرار مد حظر تصدير البصل سيساهم في تراجع الأسعار في الأسواق.
سبب ارتفاع الأسعار
وأضاف أن هناك محصولاً جديداً من البصل بالأسواق الآن وسينخفض سعر البصل قريبًا مع ظهور الموسم الأكبر للبصل في سوهاج والفيوم وبعض محافظات الدلتا، موضحًا أن البصل الجديد لا يصدر للخارج وسوقه محلي وحجب البصل عن التداول سبب ارتفاع الأسعار.
وتابع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية: “انخفاض كبير جدًا في سعر البصل بشكل تدريجي.. مش هيوصل لـ5 جنيهات”، موضحًا أن 16 جنيهًا سعر البصل الأبيض الجديد بأسواق الجملة.
من جانبه قال، محمد فهيم مستشار وزير الزراعة، إن البصل مثل أي محصول معرض تحت آليتي العرض والطلب، كما أنه تتم زراعته في مصر على عروات متتالية تبدأ من سبتمبر والحصاد حتى شهر مايو.
وأضاف “محمد فهيم” خلال مداخلة تليفزيونية، أن هناك فجوة بداية من يونيو حتى أول ديسمبر ليس فيها إنتاج للبصل، ويكون الاستهلاك معتمد على التخزين.
3.6 مليون طن سنويًا
واسترسل: التجار هم من يخزنون البصل وليس المزارعين، مشيرا إلى أن مساحة البصل تتراوح بين 240 و250 ألف فدان ينتجون من 3.4 مليون إلى 3.6 مليون طن سنويا.
وأوضح: جزء كبير منهم يذهب للاستهلاك المحلي وجزء يتم تصديره، والصادرات هذا العام أقل من العام الماضي، متابعا: هناك توجيهات من وزير الزراعة لكل اللجان والهيئات بالوزارة النزول على كل مفارش البصل الموجودة بحملات تفتيشية.
وأكمل: المفاجأة هناك كميات ضخمة ومئات الآلاف من الأطنان موجودة تحت القش، وجدنا أن هناك ممارسة احتكارية ومخالفة للقانون، وسيتم طرح الكميات بقانون منع الممارسات الاحتكارية، وسيتم طرح الكميات في الأسواق.
وكان قد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، قبل أيام لمتابعة موقف توافر السلع المختلفة فى الأسواق بالكميات والأسعار المناسبة، لافتا فى هذا الصدد إلى اللجنة التى تم تشكيلها مؤخراً برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمعنية بدراسة الآليات المقترحة التى من شأنها أن تسهم فى ضبط الأسواق وأسعار السلع.
وأكد رئيس الوزراء أهمية دور لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، وما تتوصل إليه من مخرجات ونتائج للدراسات التى تقوم ببحثها فى دعم جهود الدولة فى هذا الإطار، لافتا إلى أهمية التركيز على مجموعة الآليات التى تسهم فى تطبيق قرارات ومخرجات اللجنة، تحقيقاً للأهداف المرجوة.
منع تصدير البصل
وخلال الاجتماع، تم التوافق على استصدار قرار باستمرار منع تصدير محصول البصل حتى 30 مارس المقبل، وذلك فى ضوء العمل على ضبط الأسواق وتوفير السلع.
من جانبه كشف نقيب الفلاحين حسين أبو صدام آخر تطورات أسعار البصل في الأسواق قائلاً : سعر البصل ارتفع بالفعل بشكل كبير جداً ربما تصل نسبة الزيادة إلى ثلاثين ضعفاً مقارنة بالموسم الماضي وهذا يعود لسوء الإدارة في تصدير البصل.
وتابع في تصريحات تليفزيونية أن مصر صدرت بصل بكميات كبير أكثر من العام الماضي رغم أن المساحة المزروعة في مصر أقل بكثير من العام الماضي لخسائر الفلاحين في البصل وبالتالي كانت الزراعات أقل في هذا الموسم ، لافتاً إلى أنه حذر في شهر يونيو من سوء إدارة عملية التصدير وطالبت إما بفرض رسوم على صادرات البصل أو منع تصديره والحكومة استجابت للقرار في شهر سبتمبر