تبحث ربات البيوت يوميا عن أسعار الخضراوات وخاصة أسعار البصل للسؤال عن تخزينه حاليا أم الانتظار حتى ينخفض سعره مرة أخرى، ويعد البصل من أهم المنتجات الزراعية التى يعتمد عليهم المصريون في غذائهم.
وقال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين إن أسعار البصل ارتفعت بشكل جنوني حيث زادات عن العام الماضي بمقدار 10 اضعاف ، حيث باع مزارعو البصل طن البصل العام الماضي بالف جنيه ويباع حاليا في المتوسط ب بعشرة آلاف جنيه بعرشه ، لافتا إلي أن أسعارالبصل الابيض يسلم للتصدير ب 14 الف جنيه للطن.
جنون أسعار البصل
وأضاف عبدالرحمن خلال تصريحات له ، أن العشوائية في الزراعة والتسويق هي السبب الأساسي في جنون أسعار البصل فبسبب خسائر مزارعي البصل المواسم السابقة تقلصت المساحات المنزرعة من البصل وبسبب التهافت علي التصدير انخفض المعروض في السوق المحلي مما ساهم في جنون اسعاره.
وتابع عبدالرحمن أن زراعة فدان من البصل تتكلف في المتوسط نحو 40 الف جنيه لينتج في الغالب نحو 20 طنا وطبقا لاسعار العام الماضي فإن فدان البصل خسر 20 الف جنيه أما بأسعار اليوم فإن فدان البصل يكسب حوالي 160 ألف جنيه .
وأشار عبدالرحمن إلي أن الاسراف في التصدير سوف يؤدي الي زيادة إرتفاع اسعار البصل في السوق المحلي ويحفز الفلاحين لزيادة مساحات زراعته الموسم المقبل بدرجة أكبر من المطلوب.
سعر طن البصل
وأردف ابوصدام أن طن البصل الابيض يباع حاليا من 9 الاف جنيه الي 11 الف جنيه في الغيط حسب جودة البصل ليباع الكيلو من 12 الي13 جنيها للمستهلكين بعدما وصل الايام الماضية الي 15 جنيها للمستهلك وذلك بعد بدء تقليع بصل الفيوم ووادي النطرون والبحيرة فيما انخفض سعر البصل الاحمر ليتراوح ما بين، 7 الي 10 جنيهات.
وأكد ابوصدام ان نهاية موسم البصل سيكون في منتصف شهر يونيه المقبل موضحا ان ليس كل البصل المنتج محليا يصلح للتصدير حيث تطلب الدول المستوردة مقاسات معينة للبصلة ودرجة جودة معينة فيتم فرز البصل ليصدر المطابق للمواصفات المطلوبة وتباع الفرزة في السوق المحلي ويخزن التجار كميات كبيرة من البصل في عدة اماكن اشهرها قري نكلا وذات الكوم بمحافظة الجيزة ، مطالبا الحكومة باعادة النظر في تصدير البصل حسب الوضع المحلي حتي لا ترتفع الاسعار فوق طاقة المستهلك أو تنخفض اقل من سعر تكلفة زراعته مؤكدا علي ضرورة وضع خطة زراعية واضحة لكل المحاصيل والتخلي عن نظام الزراعة العشوائي والتسويق الغير منظم والذي يتسبب في اختلاق الازمات وعدم استقرار الأسعار.