وصل عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون تهمة إلى أعلى مستوى تاريخي وسط موجة مكثفة من الاعتقالات في خضم العدوان علي قطاع غزة.
ويحتجز أكثر من 8000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وسط موجة مكثفة من الاعتقالات في غزة والضفة الغربية، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.
وقالت مؤسسة الضمير، وهي جماعة حقوقية تدعم المعتقلين السياسيين الفلسطينيين، إن المئات من المعتقلين من غزة، من بينهم 123 امرأة، على الرغم من أن العدد الحقيقي للمحتجزين من القطاع قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال نادي الأسير الفلسطيني، وهو مجموعة مناصرة تحتفظ بإحصائيات المعتقلين من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، إن هناك حوالي 7800 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهو أعلى إجمالي منذ 14 عامًا على الأقل.
وقال الناشطون إن أعداد المحتجزين إدارياً – إلى أجل غير مسمى وبدون تهمة – وصلت إلى مستوى تاريخي. وقالت تالا ناصر، المحامية التي تعمل مع مؤسسة الضمير، إن 80% من المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي يندرجون ضمن هذه الفئة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تسربت صور لجنود إسرائيليين يشرفون على عشرات الرجال الفلسطينيين المحتجزين في غزة، وقد جردوا من ملابسهم الداخلية، وفي بعض الحالات معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الثلاثاء الماضي أن مئات الرجال كانوا محتجزين في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، وأن العديد منهم لقوا حتفهم في ظروف غامضة.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، استنادا إلى بيانات من مصلحة السجون الإسرائيلية، أن معظم الأطفال الذين تم إطلاق سراحهم والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما كانوا محتجزين للتحقيق ولم تتم إدانتهم بارتكاب جريمة.
وقالت المجموعة إنه خلال الأسبوع نفسه، اعتقلت إسرائيل 260 فلسطينيا آخرين، مما أدى إلى زيادة صافية في عدد الأسرى.