في عالم محفوف بالأزمات، تواجه قرارات السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن تدقيقًا مكثفًا.. يسلط سايمون تيسدال، الذي يكتب لصحيفة الجارديان، الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه إدارة بايدن، لافتاً الانتباه إلى الأحداث الأخيرة في أفغانستان وأوكرانيا وغزة.
ويسلط المقال الضوء على خيبة الأمل بين الناخبين الشباب في ميشيجان بشأن تعامل بايدن مع الشئون الدولية، خاصة دعمه لتصرفات إسرائيل في غزة. وعلى الرغم من التحولات التدريجية في الخطاب، فإن دعم بايدن الثابت لإسرائيل أثار انتقادات من الأوساط المحلية والدولية.
ويشير تيسدال إلى نهج بايدن الحذر تجاه الصراع في أوكرانيا، مستشهدًا بمخاوف بشأن استعداء روسيا.. ومع ذلك، قوبل هذا التردّد بالتشكيك، حيث شكك الكثيرون في فعالية استراتيجية بايدن في مساعدة أوكرانيا.
تكشف استطلاعات الرأي العام المذكورة في المقال عن استياء مُتزايد من موقف بايدن في السياسة الخارجية، خاصة بين الفئات السكانية الأصغر سنًا.. وبينما يصوّر بايدن الصراع في أوكرانيا على أنه معركة من أجل الديمقراطية، يشير تيسدال إلى أن هذه الرواية تفتقر إلى الدعم واسع النطاق بين الناخبين الأمريكيين.
ويتناقض المقال مع نهج بايدن مع نهج سلفه دونالد ترامب، الذي أعطت أجندته “أمريكا أولاً” الأولوية لفك الارتباط عن الشئون العالمية.. على الرغم من عيوبه، لاقى خطاب ترامب القومي صدى لدى شريحة من السكان الأمريكيين المُحبطين من أساليب السياسة الخارجية التقليدية.
ويختتم تيسدال بتسليط الضوء على المشهد المتغير للمواقف الأمريكية تجاه القيادة الدولية.. ومع وجود عدد أقل من الجمهوريين الذين يؤيدون دورًا عالميًا بارزًا للولايات المتحدة، يشير المقال إلى أن رؤية بايدن للاستثناء الأمريكي ربما تفقد زخمها.