سلط تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” الضوء على الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الأشخاص ذوو الهمم في بريطانيا، كاشفة عن تمييز متفاقم وخطر متزايد للفقر نتيجة لإخفاقات الحكومة البريطانية في معالجة المشكلات التي تتراوح بين مزايا الرعاية الاجتماعية والتوظيف، وفقًا لهيئة مراقبة حقوق الإنسان.
وقالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان إن الحكومات البريطانية المتعاقبة قد أحرزت تقدمًا ضئيلًا أو معدومًا في معالجة 11 توصية سياسية حددها محققو الأمم المتحدة في تقرير بالغ الأهمية صدر في عام 2016، والذي اتهم الوزراء بارتكاب “انتهاكات منهجية” لحقوق الأشخاص ذوي الهمم.
وقالت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان، في تقرير للأمم المتحدة نُشر اليوم، الخميس، إن الأشخاص ذوي الهمم لا يزالون معرضين بشكل غير متناسب لخطر الفقر وانخفاض الدخل وضعف الخدمات العامة، ولا يزالون يعانون من التحيز العام والتنميط الإعلامي في بريطانيا.
وكشف التقرير أن الحكومة البريطانية انتهكت حقوق الأشخاص ذوي الهمم، بحسب وصف الجارديان.
وأضاف التقرير الذي نشرته الجارديان وتم إعداده مع نظراء اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان في إسكتلندا وأيرلندا الشمالية، أنه من المخيب للآمال أنه تم إحراز تقدم ضئيل في تحسين حقوق الأشخاص ذوي الهمم في بريطانيا على مدار السنوات السبع الماضية.
وقال التقرير: “بينما تم التعهد ببعض الالتزامات، تأخرت الإجراءات أو لم تحقق ما يكفي”.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الأوروبية إن الوباء وأزمة تكلفة المعيشة اللاحقة أدت إلى تفاقم العديد من المشكلات التي أثيرت في تقرير عام 2016، والذي ركز بشكل كبير على التأثير غير المتناسب لخفض التقشف وتغييرات الرعاية الاجتماعية على الأشخاص ذوي الهمم.