أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في جدة ، فيما قيل إنه جزء من محاولة لتحقيق اختراق دبلوماسي طموح وبعيد المدى في المنطقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية مساء أمس الخميس.
وقال البيت الأبيض إن سوليفان وولي العهد السعودي ناقشا أمس الخميس “مبادرات لتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر سلما وأمنا وازدهارا واستقرارا ومترابطة مع العالم”.
وأوضح توماس فريدمان، كاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز، إنه بناءً على مقابلة مع جو بايدن الأسبوع الماضي، يعتقد أن سوليفان ذهب إلى جدة “لاستكشاف إمكانية وجود نوع من التفاهم الأمريكي السعودي الإسرائيلي الفلسطيني”.
وكشف تقرير الجارديان أن واشنطن تسعي لإقناع الرياض بالموافقة علي صفقة ستكون بمثابة صفقة كبرى تشمل اتفاقية أمنية أمريكية سعودية وتطبيع العلاقات الدبلوماسية السعودية الإسرائيلية، يتم بموجبها تبادل الاعتراف بإسرائيل، بناء على إصرار واشنطن، على بعض التحسن في محنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مثل وقف الاستيطان اليهودي، والوعد بعدم ضم الضفة الغربية.
وقال فريدمان إن بايدن لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كان سيمضي قدما وإن المحادثات في جدة استكشافية. وقال إن أي صفقة من هذا القبيل ستكون “مستهلكة للوقت وصعبة ومعقدة”.
من جهته، قال بروس ريدل، المحلل السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ومستشار البيت الأبيض، إن فكرة مثل هذا الاتفاق متعدد الأوجه بعيدة المنال من الناحية السياسية.
وأوضح: “لا يريد السعوديون إعادة انتخاب جو بايدن… إنهم يفضلون بشدة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض… لقد أيد حرب اليمن بنسبة 100٪.
وشدد خالد الجندي، الخبير الفلسطيني في معهد الشرق الأوسط في تصريحات لصحيفة الجارديان، إن المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو سوف “يسقطون” مقترحات تجميد الاستيطان ونقل الأراضي داخل الضفة الغربية إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، “ناهيك عن اتخاذ خطوات جوهرية تجاه- حل الدولة، وهو ببساطة غير مطروح على الطاولة “.