تقيم فرقة “الطنبورة” البورسعيدية، يوم الجمعة المقبل، بمدينة بورسعيد، حفل تأبين للفنان زكريا إبراهيم مؤسس الفرقة ورئيس مركز المصطبة للموسيقى الشعبية المصرية، الذي رحل عن عالمنا منذ أيام عن عمر ناهز 72 عاما، وذلك بعد مسيرة من العطاء والحفاظ على هوية الموسيقى الشعبية المصرية التقليدية.
وقال ممدوح القاضي المدير التنفيذي لمركز المصطبة للموسيقى الشعبية -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن حفل تأبين الراحل زكريا إبراهيم مؤسس المركز سيقام يوم 23 فبراير في مسقط رأسه ببورسعيد في وجود محبيه.
وأوضح أن الحفل سيتضمن تقديم بعض أغاني الراحل التي اشتهر بتقديها على آله السمسمية خلال حفلات فرقة “الطنبورة” الأسبوعية بمسرح الضمة التابع للمركز بعابدين في القاهرة، من بينها: “ياكرام”، و”هاجرني”، و”نوح الحمام”، و”المربعات”.
وأعرب ممدوح القاضي عن حزنه الشديد لرحيل الفنان زكريا إبراهيم، واصفا إياه بالباحث الذي لا يعوض في تفانيه وحبه وشغفه للفنون الشعبية المصرية، وهو يعتبر عراب الموسيقى الشعبية التقليدية ووتد العلاقات الإنسانية داخل شبكة الفنانين الشعبين الذين قام برعايتهم على مدار 35 عاما.
ونوه بأن زكريا إبراهيم قام بتأسيس مركز المصطبة للموسيقى عام 2000، بهدف إحياء وتوثيق ونشر وتطوير الموسيقى الشعبية المصرية.
وأضاف أن زكريا إبراهيم أسس من خلال المركز مدرسة “براعم الطنبورة” لتعليم الأطفال من عمر 8-16 عاما الفنون التقليدية لمدينة بورسعيد لخلق جيل جديد من حفظة التراث، وذلك بالتعاون مع عازف السمسمية بفرقة الطنبورة الفنان محسن العشري، وقد شهدت تخرج العديد من الأجيال على مدى الـ20 سنة الماضية والذين أصبحوا الآن شباب كونوا فرقهم الخاصة.
كما قام زكريا إبراهيم بتأسيس ورعاية العديد من الفرق الشعبية التي تشكل كل أطياف الموسيقى الشعبية المصرية المختلفة وقام بضمها للمركز، ومنها فرقة “الجركن” البدوية من شمال سيناء، وفرقة “نوبانور” من النوبة، وفرقة “البرامكة “من الدقهلية، وفرقة “دراويش أبو الغيط” من القليوبية، وفرقة “أسياد الزار” بالقاهر، وطاف زكريا إبراهيم العالم بتلك الفرق في جولات فنية بكل المدن الأوروبية وكندا وأستراليا ونيوزيلاندا والمدن العربية وبعض المدن الأفريقية، إلى جانب تنظيم المركز لمهرجان “ونس” الدولي للموسيقى والذي استقطب من خلاله أشهر الفرق في العالم.