ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنه بكل أمانة وصدق وصراحة، انعقدت قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية، مفخرة الدولة الحديثة، حيث طالب قادة الدول المشاركة في اللقاء بضرورة وقف الحرب وسرعة واستدامة توصيل المساعدات الإنسانية والمؤن الإغاثية للشعب الفلسطيني المناضل في غزة.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، بعنوان “قمة السلام.. وحل الدولتين” – أن قادة الدول المشاركة طالبوا أيضًا بحل الدولتين على أساس مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها، على أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث بكل وضوح، ودون مواربة، وقال إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر أبدا، وكرر العبارة للتأكيد والإصرار على أن لمصر كامل السيادة على كل ذرة رمل من أراضيها، دفع ثمنها أبطال القوات المسلحة دماءهم للذود عنها وحمايتها.
بسالة وصمود الشعب العربي في فلسطين
ولفتت الصحيفة إلى أنه باتفاق عربي كامل، حيا الرئيس السيسي بسالة وصمود الشعب العربي في فلسطين، وقال: إن من يظن أن شعب فلسطين سيغادر أرضه حتى ولو كان تحت القصف، فهو مخطئ.
وأكدت صحيفة “الجمهورية” أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب، ولا خلاف على حتمية حماية مقدساتنا هناك ومناصرة الكفاح المقدس دفاعًا عن العرض والأرض.
ونوَّهت الصحيفة بأنه على جانب آخر، أبدى ممثلو الغرب انحيازًا غير مبرر للموقف الإسرائيلي، ووصفه بأنه دفاع عن النفس، فقد دافعوا عن حقوق الإنسان المحتل ولم يهتموا بشعب يموت جوعًا وعطشًا، تحت قصف وحشي متواصل، في ظل ظلام دامس وحياة غير إنسانية بالمرة، وقد ركز الغرب على حركة «حماس» مختزلين الشعب الفلسطيني في هذه الحركة التي أربكت قوات الاحتلال، ففقدت صوابها، ولم تفق من الكابوس حتى الآن، ففيما يطالب العقلاء بالسلام، تضغط قوى المصالح على الفلسطينيين للاستسلام، وهم لا يدركون أن المواطن العربي الأبي ليس أمامه سوى خيار من اثنين: النصر أو الشهادة.