ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن الجنيه الإسترليني يتجه إلى أطول سلسلة خسائر منذ أن باع المضاربون كميات كبيرة من العملة قبيل تولي ليز تراس رئاسة الوزراء في العام الماضي.
وانخفض الإسترليني مقابل الدولار بأكثر من 2% في الأيام الستة الماضية ليقارب 1.28 دولار، كما حقق أداءً سيئاً مقابل اليورو، وهو في طريقه إلى أسوأ أسبوع له منذ فبراير.
توضح تحركات الإسترليني الصعوبات التي يواجهها الجنيه في النصف الثاني من العام بعد صدور بيانات اقتصادية جديدة الأسبوع الجاري. فقد دفع تراجُع معدل التضخم بشكل أكبر من المتوقَّع المضاربين إلى خفض رهاناتهم على مقدار الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة التي يقررها “بنك إنجلترا”، مما يزيل إحدى الركائز الأساسية لدعم العملة البريطانية.
يتوقَّع المضاربون أن تقارب ذروة أسعار الفائدة في “بنك إنجلترا” 5.9% بحلول فبراير، وما يزالون منقسمين تجاه ما إذا كان البنك المركزي سيرفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى أم لا. في وقت سابق من يوليو الجاري؛ توقَّعت الأسواق احتمال بلوغ ذروة الفائدة عند 6.75%، مما منح الإسترليني ميزة نسبية فيما يخص معدل الفائدة، لتجعل منه العملة الأفضل بين عملات مجموعة العشر.
كلل ذلك تحولاً عن سبتمبر الماضي، عندما أدت خطط ترَس للتخفيضات الضريبية غير المموّلة إلى انهيار الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.035 دولار.