يواصل حجاج بيت الله الحرام اليوم، الخميس الثاني عشر من ذي الحجة 1444، رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق، وغدا، الجمعة، يقوم ضيوف الرحمن بإنهاء مناسكهم ومغادرة مشعر منى للقيام بطواف الوداع في مكة المكرمة.
ورمى الحجاج أمس الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى، وتمكن المتعجلون من مغادرة منى قبل غروب شمس أمس، بينما بقي من غربت عليه الشمس حتى اليوم ليرمي الجمرات الثلاث.
وأفادت الوزارة في بيان لها، في وقت مبكر من صباح اليوم، بنجاح تفويج الحجاج بعد رمي أكثر من 90% من الحجاج للجمرات، ومغادرة المتعجلين في ثاني أيام التشريق إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع بعد رميهم الجمرات الثلاث.
الضوابط الشرعية للإنابة في رمي الجمرات
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الإنابة في رمي الجمرات من الرخص الشرعية، وهي خاصة بالمعذور الذي لا يستطيع الرمي بنفسه لمرض، أو كبر سن، أو حبس، أو حمل المرأة.
وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «هل تجوز الإنابة في الرمي؟» أن العاجز عن الرمي بعلة من العلل التي تجعل منه عاجزا عن الرمي بنفسه، بحيث تكون هذه العلة لا يرجى زوالها قبل انتهاء وقت الرمي كالمحبوس، وكبير السن، والمرأة الحامل، والصبي الصغير فيرمي عنه وليه.
وتابعت: “وفي هذه الحالة يحق لهؤلاء أن يستنيبوا من يرمي عنهم، وينبغي أن يكون النائب قد رمى عن نفسه فإن لم يكن رمى عن نفسه فليرم عن نفسه أولا، ثم يرمي عن من استنابه سواء أكان شخصا أم عدة أشخاص، فإن رمى عن غيره أولا يجزئ هذا الرمي عن الأصيل عند الجمهور من الحنفية والشافعية والحنابلة”.
