قال الدكتور أسامة السعيد، خبير الشؤون الدولية، إن الحكومة الفلسطينية الجديدة أمامها تحديات كبيرة سواء تحديات على المستوى الداخلي أو الخارجي، حيث تأتي لتواجه الظرف الأصعب التي تواجهه السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وأضاف “السعيد”، خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الحكومة الجديدة أمامها تحديات فيما يتعلق التوافق الوطني، خاصة أن مجيئ هذه الحكومة كان محل انتقاد من بعض الفصائل فكانت هناك بعض الفصائل التي تريد أن تشارك في الحكومة، أيضا فيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، وهو وضع كارثي بكل المقاييس سواء على مستوى اللحظة الراهنة أو ما بعد الحرب لأن تبعات ما بعد الحرب لا تقل خطورة عن الأمر الآن.
المجتمع الدولي
وأشار إلى أنه فيما يتعلق باكتساب ثقة المجتمع الدولي مسألة ضرورية أيضا للغاية خاصة أن هذه الحكومة سيكون عليها عبء التعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذه الحكومة ليس أمامها هامش مناورة واسع، خيارتها وأدواتها محدودة، فهي لا تمتلك الكثير من الأدوات التي تمكنها من إحداث فارق كبير في الداخل الفلسطيني، فالاستقلالية المالية تكاد تكون منعدمة فأكثر من 65 % من دخل الحكومة يعتمد على أموال المقاصة التي تأتي من إسرائيل.