قال مسؤول صيني إن زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الولايات المتحدة خلال الاسبوع الجاري تأتي لمناقشة الحرب بين إسرائيل وحماس والحرب الروسية في أوكرانيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة ‘ستدفع الصين إلى اتخاذ نهج أكثر إيجابية بشأن كليهما’.
وأضاف المسئول الصيني وفقا لـ رويترز، أن وانغ يي سيدعو لعقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقا لدعم استئناف محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين
وأشار إلى أن وزير الخارجية الصيني يؤكد أن أكثر ما يحتاجه شعب غزة الآن هو الأمن والغذاء والدواء لا الحرب والأسلحة والذخيرة
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد خلاله القطاع الفلسطيني المحتل عمليات عسكرية مكثفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل منذ العملية التي نفذتها حماس ضد اسرائيل في 7 أكتوبر الجاري
وترسل واشنطن مساعدات عسكرية إلى إسرائيل وأوكرانيا، في حين أصبحت بكين أقرب إلى روسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية ودعت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقد أولت واشنطن أهمية لقدرة الصين على التأثير على إيران. وأجرى بلينكن، خلال رحلته السريعة الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، مكالمة هاتفية مع وانغ يطلب منه استخدام نفوذ بكين في المنطقة لضمان عدم اتساع نطاق الصراع.
وقد دعت الصين باستمرار إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار رداً على القصف الإسرائيلي لغزة في أعقاب هجمات حماس التي أسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي، ولكنها زادت أيضاً من حدة انتقاداتها لإسرائيل.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن النزاعات الإقليمية في بحري الصين الجنوبي والشرقي ستكون أيضا على جدول الأعمال خلال زيارة وانغ، مضيفين أن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء ‘الأفعال الخطيرة والمزعزعة للاستقرار’ التي تقوم بها الصين في بحر الصين الجنوبي.
واتهمت الفلبين، حليفة الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، سفن خفر السواحل الصينية بالاصطدام ‘عمدا’ بسفنها في مهمة إعادة إمداد، في أخطر حادث حتى الآن في المياه المحيطة بمياه سكند توماس الضحلة المتنازع عليها.
وقال المسؤولون إن إعادة العلاقات العسكرية مع الصين تظل أولوية قصوى للولايات المتحدة، مضيفين أن ذلك يعني استمرار الاتصالات بين الرتب العسكرية وأن افتقار الصين الواضح إلى وزير للدفاع لن يشكل عقبة.
ولم يظهر وزير الدفاع لي شانغ فو علنًا منذ ما يقرب من شهرين وسط تحقيق في الفساد.