جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي برئيس وزراء مالطا روبار أبيلا ، حيث بحث الجانبان علاقات الصداقة بين الشعبين ، فيما أشار الرئيس التونسي إلى عدد من المحطات التاريخية التي تعكس عمق وتميز هذه العلاقات. ، والتبادل الثقافي الذي حدث بين الشعبين ، خاصة نتيجة وجود عدد كبير من أبناء الجالية المالطية في تونس خلال القرنين الماضيين على وجه الخصوص.
وأكد سعيد – خلال الاجتماع بحسب بيان صادر عن الرئاسة الليلة – أن تونس تسعى إلى جعل العلاقات بين البلدين على مستوى التقارب والتلاحم ، مشيرا إلى عدد من المجالات التي يمكن التعاون فيها ، مثل الطاقات المتجددة والبديلة والتعليم العالي والسياحة خاصة مقاومة الهجرة التي توصف بأنها غير إنسانية. عادي.
وجدد الرئيس التونسي موقفه بأن حل قضية الهجرة غير النظامية لا يمكن حصره في الجوانب الأمنية التقليدية التي أثبتت التجربة حدودها ، موضحا أن الواجب يتطلب إزالة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع غير المقبول من قبل الجميع. المعايير على حد سواء.
وأشار إلى أن الحل جماعي بين جميع الأطراف المعنية ، ولهذا وجهت تونس دعوة منذ أسابيع لتنظيم اجتماع رفيع المستوى لمعالجة الأسباب الحقيقية بدلاً من معالجة النتائج ، لأنه من دون إزالة الأسباب ، فإن هذا الظاهرة التي تتفاقم يوما بعد يوم لا يمكن معالجتها.
وشدد على وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر والأعضاء البشرية سواء في جنوب الصحراء أو في شمال البحر الأبيض المتوسط ، لافتا إلى ضرورة تضافر جهود الجميع لتفكيكها ، ويجب جذب النازحين إلى بلدانهم. من خلال دعم فرص العمل داخلها.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن هؤلاء الضحايا يتم تهجيرهم قسرا ، وهو ما أكده أمس عدد من الذين دخلوا تونس بطريقة غير شرعية وأبدوا رغبتهم في العودة إلى بلادهم ، إضافة إلى تضافر العديد من الأدلة التي تشير إلى وجود تنظيم إجرامي. يهدف إلى زعزعة استقرار تونس.
وأوضح أن تونس قامت بواجبها الإنساني خاصة الهلال الأحمر التونسي والقوات العسكرية والأمنية ، وهو ما لم تفعله دول أخرى كثيرة ، والمنظمات المتخصصة التي كان من المفترض أن تقوم بدورها في تقديم الإغاثة لهؤلاء النازحين. لم يتصرف.
وقال إن ما فعله التونسيون نساء ورجالا حتى الآن يدحض كل الادعاءات الكاذبة والافتراءات التي كشفت عنها عدد من الأوساط التي تدعي على ما يبدو أنها من حقوق الإنسان وتتاجر في الواقع بألم الإنسان ولم تقدم سوى مزاعم كاذبة بالعنصرية. في الندوات التي يقيمونها في أفخم الأماكن ، مضيفة أن هذه الحلقات كانت ستكون مخلصة في دعم جهود الشعب التونسي.