قال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة، إنه هناك حالة من المتناقضات في حالة البصل، فبالرغم من وجود إنتاج وافر من البصل وصل ما بين 3.4 إلى 3.5 مليون طن، يقضي الاستهلاك التصنيع والتصدير، حدث ارتفاع مفاجئ في أسعار البصل بالسوق المحلي، وبالتالي من الواضح وجود أمور غير منطقية في الموضوع.
وأضاف “فهيم”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “في المساء مع قصواء”، المذاع على قناة “CBC”، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه مع زيادة أسعار البصل بطريقة غير طبيعية بدأت الدولة في التحري عن الموضوع، ومتابعة مخازن المحصول فيما يسمى بـ”مفارش” البصل، وهي عبارة عن مساحات تُسْتَقْطَع من الأراضي يخزن فيها البصل تحت أسفل قش الأرز، ويمكن أن يخزن أسفلها لعدة أشهر.
التخزين بغرض الاحتكار
وأشار إلى أنه عند زيادة الأسعار وبحث الأمر على الأرض، فوجئت الوزارة بوجود مئات الآلاف من الأطنان مخزنة بغرض الاحتكار من بعض التجار في 3 أو 4 محافظات، وبالتالي هذا ما حدث المشكلة الكبيرة في السوق، وأصبح البصل حالة وليس مجرد محصول.
ولفت أن الوزارة أجرت حملات تفتيشية لكل مفارش البصل الموجودة، ونُبِّه لأصحاب هذه المفارش بطرح وضخ هذه الكميات في الأسواق، وبدأت أسعار البصل الجملة للانخفاض لـ 7 و8 جنيهات مقارنة منذ 4 أيام، منوها أن أسعار المستهلك ليست أسعار الجملة ولكنها أسعار التجزئة مضاف إليها هوامش تسويقية كبيرة.