دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قرار حكومته بمنع ارتداء العباءة في المدارس بهدف الدفاع عن العلمانية ومبادئ الجمهورية.
وذكر ماكرون، في مقابلة أجراها معه اليوتيوبر “أوجو ديكريبت” على قناته، بالهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد، ولا سيما مقتل الأستاذ صامويل باتي على يدي متطرف قرب مدرسته.
وقال ماكرون: “نحن نعيش أيضا في مجتمعنا مع أقلية، مع أشخاص يغيرون وجهة ديانة ويأتون لتحدي الجمهورية والعلمانية”.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي ردا على سؤال طرحه عليه المذيع بشأن قرار الحكومة أخيرا حظر العباءة في المدارس والثانويات والمعاهد.
وأضاف ماكرون: “في بعض الأحيان حصل الأسوأ. لا يمكننا التصرف كما لو أنه لم يقع هجوم إرهابي ولم يكن هناك صامويل باتي”.
وردا على استفسار المذيع، قال ماكرون “أنا لا أقارن بين أعمال الإرهاب والزي الذي ترتديه بعض الفتيات المسلمات، أنا فقط أقول لك إن مسألة العلمانية في مدرستنا هي مسألة جوهرية”.
وفي المقابلة نفسها، قال ماكرون إنه يؤيد إجراء “تجارب” و”تقييم” لارتداء زي مدرسي موحد في المدرسة، مشيرا إلى أنه يفضل في هذا الإطار “زيا أحاديا” كونه “أكثر قبولا” من قبل المراهقين.
وأوضح أن “هناك الزي الرسمي، وهناك أيضا الزي الأحادي، أي من دون أن يكون لدينا زي موحد، يمكننا أن نقول (للتلامذة) +ارتدوا بنطلون جينز وقميصا وسترة”.
وأشار إلى أن “مسألة الزي الأحادي هي برأيي أكثر قبولا، وقد تبدو أقل صرامة من وجهة نظر انضباطية”.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الزي “يحل الكثير من القضايا.. أولا: العلمانية، وثانيا: يوفر بعض الحشمة، فنحن لا نريد ملابس غريبة الأطوار للغاية”.