أعلن كل رئيس الوزراء أولف كريسترسون ووزير الدفاع بال جونسون، اليوم الجمعة، سماح ستوكهولم لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بنشر قوات الحلف على الأراضي السويدية حتى قبل انضمام السويد رسميًا إلى الحلف.
وجاءت هذه التصريحات في مقال رأي نشرته صحيفة “داجينز نيهتر” اليومية، وقال رئيس الوزراء السويدي ووزير الدفاع إن القوات المسلحة السويدية تقوم باستعدادات مع دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” لتمكين العمليات المشتركة في المستقبل، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وقال المسؤولون إن الاستعدادات قد تتكون من نشر مؤقت للمعدات والأفراد الأجانب على الأراضي السويدية، ومن خلال هذا القرار الحلف يرسل إشارة واضحة إلى روسيا ويعزز دفاع السويد.
ووفقًا لتقديراتهم ، ستظل روسيا على المدى القريب “تهديدًا للدول المجاورة”.
يذكر أن فنلندا والسويد قدمتا في وقت واحد طلبهم بالانضمام إلى حلف “الناتو” في مايو 2022 ، وأعاقت تركيا عملية الانضمام عندما طالبت أنقرة دول الشمال بتصنيف المنظمات الكردية النشطة في ولاياتها القضائية على أنها مجموعات إرهابية وتسليم الأشخاص المشتبه في ارتكابهم أعمال إرهابية، أو التورط في محاولة الانقلاب التركي عام 2016 على تركيا.
وجرت المحادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في مدريد في 28 يونيو 2022 قبل قمة الناتو السنوية، وتم التوقيع على مذكرة مهدت الطريق أمام السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو، في 31 مارس 2023 ، كما وافق البرلمان التركي على انضمام فنلندا إلى الناتو وانضمت البلاد رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي في 4 أبريل الماضي.
كما تعرقل انضمام السويد إلى الناتو بسبب موقف المجر، وبحسب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ، فإن بلاده ليست مستعدة بعد للنظر في هذه القضية لأن الخلافات الجدية في الرأي لا تزال قائمة بين بودابست وستوكهولم.
ووجهت الحكومة والبرلمان المجريين توبيخًا متكررًا إلى السياسيين السويديين لانتقادهم المجر لانحرافها المزعوم عن الديمقراطية ومطالبتهم بحظر أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة للمجر.