أعلن السياسي اللبناني وليد جنبلاط توريث ابنه زعامة الحزب والطائفة.
وبحسب وسائل إعلام، بهذا القرار يترك وليد جنبلاط السياسي المخضرم السياسة من بابها الواسع بعدما مارسها ردحا من الزمن، ورثها عن والده كمال جنبلاط مؤسس الحزب، ليرثها الحفيد تيمور، متوجا بالعمامة الدرزية، المزركشة بالأفكار اليسارية التي تشبعت بها العائلة.
وفي مؤتمر الحزب العادي التاسع والأربعين، كان سلسا انتقال الزعامة إلى الحفيد تيمور، بعد أن قرر الزعيم الوالد التنحي، راغبا عن السياسة، فقرر مناضلو الحزب والطائفة الدرزية اختيار نجل الزعيم وليد بالتزكية، منهيا أربعة عقود من إرث والده في رئاسة الحزب.
ولم يكن مفاجئا انتخاب تيمور، بعد أن استقال والده من زعامة الحزب قبل نحو شهر تقريبا، مفسحا له المجال .فتقدم دون أن ينافسه أحد، ففاز بالتزكية، وعمّدته دموع والده، أمام المناضلين والأتباع، والمناصرين من ذوي الأفكار اليسارية.
ويتولى الشاب البالغ من العمر 41 عاما، الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو بحاجة إلى إرث العائلة بأكمله، وحنكتها في مقارعة المنافسين، في بلد تتنفس طوائفه السياسة، كابرا عن كابر، ويسلمه جيل لجيل.
ويتكئ تيمور الذي نشط في السياسة منذ نعومة أظافره، مستعينا بخبرة وكاريزما الوالد وليد، على طائفة حيوية في لبنان، تمثل نحو خمسة في المئة من سكّان البلاد المتنوع دينيا، إضافة إلى كتلة برلمانية صغيرة التي يترأسها هو نفسه، وتعتمد على قوى التحالفات لتؤثر في المشهد.
وتيمور نائب في البرلمان، عن دائرة جبل لبنان، منذ 2018 وعضو في مجلس القيادات الشابة لعام 2019، حاصل على ماجستير في العلوم السياسية، من فرنسا، وباكالوريوس في نفس التخصص من الجامعة الأمريكية ببيروت، ومتزوج من فتاة شيعية، كانت زميلته على مقاعد الدراسة.
وقد هيأ وليد جنبلاط ابنه لرئاسة الحزب، منذ تخلى له في مارس عن زعامة العائلة السياسية، في حفل بهيج حضره الآلاف من مناصريه، وضع له خلاله كوفية الزعامة على كتفيه، معلنا ميلاد زعيم غيره للدروز في لبنان.