أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أن الاعتقاد التام والإيمان بالله، هو المنجاة من صعوبات الحياة، لافتا إلى أن الشخص الذي لا يؤمن بالله سيجد نفسه محاصرًا بالأمواج المتلاطمة من الفتن، ولا يستطيع النجاة إلا من خلال الإيمان المطلق والتسليم.
وأشار العالم الأزهري، خلال تصريح له، إلى قول الله لسيدنا إبراهيم: “أسلم”، فقال إبراهيم: “أسلمت لرب العالمين”، مما يعني أن الإيمان يدفع الشخص للاقتداء في جميع أموره.
كما أوضح أن الإيمان يتيح للإنسان أن يعيش بسلام وراحة، لأن الشعار الذي يرفعه هو: “لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس بمختلف الألوان والأشكال لأسباب حكيمة، وأنه لا يريد بهم إلا الخير.
ولفت إلى أن الأمان الذي يشعر به الإنسان أثناء نومه، إذ يترك نفسه في رعاية الله، مؤكدا أن الله هو الذي يحفظنا حتى أثناء النوم، وأن آية الكرسي هي مثال على ذلك، فهي تذكرنا بأن الله لا تأخذه سنة ولا نوم.
وأوضح أن الإيمان يساعد في تحقيق أربعة أمور مهمة: راحة القلب، طمأنينة النفس، انشراح الصدر، والعزة، مضيفا أن الإيمان يضمن أن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، مما يبعث على الاطمئنان.
وأنهى حديثه بالإشارة إلى أهمية التوكل على الله والثقة في قدره، مستشهدًا بكلمات سيدنا المرسي أبو العباس، الذي قال إن الله لا يخرج عبده إلى المواقف الصعبة إلا بعد أن يضمن له رزقه، مما يوجب على العبد أن يكون راضيًا بقضاء الله واثقًا في رحمته.