قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم، أن القوات الإسرائيلية ما زالت تعتقل مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، مع ثلاثة عاملين صحيين آخرين.
كشف البيان أنه خلال عملية الإخلاء “شديدة الخطورة”، اعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة طواقم طبية من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وثلاثة من وزارة الصحة. وبينما تم إطلاق سراح اثنين منهم في وقت لاحق، لا توجد معلومات حول صحة أو وضع الموظفين الصحيين الأربعة المتبقين، بما في ذلك الدكتور أبو سلمية.
شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية مراعاة الحقوق القانونية والإنسانية للعاملين الصحيين المحتجزين، ودعت إلى توفير الحماية الكاملة لهم خلال فترة الاحتجاز.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتقال الدكتور أبو سلمية وتسليمه إلى جهاز الأمن الإسرائيلي، المعروف أيضًا باسم الشاباك. ويزعم جيش الدفاع الإسرائيلي أن مستشفى الشفاء، تحت الإدارة المباشرة للدكتور أبو سلمية، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس.
صرح ريتشارد هيشت، المتحدث الدولي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أن قرار اعتقاله تم اتخاذه بسبب وجود أدلة تشير إلى نشاط إرهابي واسع النطاق فوق وتحت الأرض في المستشفى.
تزعم إسرائيل منذ فترة طويلة أن حماس تستخدم المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء، للقيام بأنشطة عسكرية مثل المخابئ والأنفاق. وبينما لم يتم تقديم سوى أدلة محدودة، أحضر جيش الدفاع الإسرائيلي مراسلين إسرائيليين ليشهدوا الأنفاق وما يبدو أنه غرفة تحت الأرض تحت الشفاء. لم تتحقق CNN بشكل مستقل من وجود هذه الأنفاق المزعومة.
ردا على استفسارات حول اعتقال الدكتور أبو سلمية، أحال الجيش الإسرائيلي الأسئلة إلى الشاباك، الذي لم يقدم ردا فوريا. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من 100 مريض وعامل صحي ما زالوا في مستشفى الشفاء، على الرغم من أن تحديد العدد الدقيق يمثل تحديًا، وفقًا للبيان.