أكد الشيخ رمضان عبد المعز أن فريضة الصيام شُرعت في العام الثاني للهجرة، أي بعد مرور 15 عامًا على نزول الوحي، مشيرًا إلى أن عمر الدعوة الإسلامية استمر 23 عامًا، وأن الصلاة كانت أول فريضة فرضت قبل الهجرة بثلاث سنوات، أي بعد 10 سنوات من نزول الوحي.
جاء ذلك خلال حلوله ضيفًا في حلقة استثنائية مباشرة من مسجد الإمام الحسين، بمناسبة استقبال شهر رمضان وليلة رؤية الهلال، حيث شارك اللقاء نخبة من كبار القراء والمبتهلين الذين يحيون ليالي رمضان في رحاب الحسين.
الصيام والزكاة فُرضا معًا.. والحج جاء متأخرًا
وأوضح الشيخ عبد المعز أن الصيام والزكاة شُرعا في السنة الثانية للهجرة، بينما فُرض الحج في السنة التاسعة للهجرة، ليكتمل بذلك أركان الإسلام عبر مراحل مختلفة.
و أشار إلى أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو وسيلة للتقرب إلى الله، وهو عبادة خالصة بين العبد وربه، حيث قال تعالى في الحديث القدسي: “كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به”.
التحضير لشهر رمضان والاستفادة من نفحاته
تخلل اللقاء الحديث عن فضائل شهر رمضان وكيفية الاستعداد له روحانيًا وعباديًا، واستثمار أجوائه المباركة في العبادة والطاعة، كما تميزت الحلقة بتلاوة عطرة للقرآن الكريم من كبار القراء، وابتهالات روحانية قدمها أشهر المبتهلين، مما أضفى أجواء إيمانية مميزة على السهرة الرمضانية.