أطلقت الصين بنجاح طائرتها الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام، وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق المركبة الفضائية في إطار برنامجها التجريبي.
ووفقا لموقع “سبيس” لعلوم الفضاء، تم إطلاق المركبة الفضائية المعروفة باسم “مسيرة الطويلة 2F” من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في الخميس الماضي، بهدف إجراء تجارب علوم الفضاء وتقديم الدعم الفني للاستخدام السلمي للفضاء.
تعد هذه العملية، إنجازًا مهمًا للبرنامج الفضائي الصيني، حيث يتمثل هدفه الرئيسي في تطوير تكنولوجيا المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام.
ويعتبر هذا التطور خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف النهائي لتخفيض تكاليف الوصول إلى الفضاء وزيادة كفاءة العمليات الفضائية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإطلاق جاء بعد فترة قصيرة من آخر إطلاق للمركبة الفضائية في مهمة سابقة، والتي توضح تقدمًا ملحوظًا في تكنولوجيا المركبات الفضائية الصينية. وتشير التقارير إلى أن الإطلاق الأخير تم بوتيرة أسرع بكثير مقارنة بالإطلاق الأول والثاني، حيث كان هناك فارق زمني يصل إلى 23 شهرًا بين الإطلاقين السابقين.
من جهة أخرى، توقفت شركة SpaceX الأمريكية عن إطلاق طائرتها الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام “X-37B”، وألغت المهمة السابعة المخططة لها يوم الأربعاء الماضي. ولم يتم الكشف عن الأسباب الدقيقة لهذا التأخير، ولم يتم تحديد موعد جديد للإطلاق بعد.
يشترك الطرازان الصيني والأمريكي في أنهما طائرتان فضائيتان قابلتان لإعادة الاستخدام، وتتميز كل منهما بقدرتها على الهبوط بشكل آمن والهبوط الأفقي على المدرج بعد إكمال مهمتها في الفضاء.
كما أن التوقيت المتقارب لإطلاق طائرتين فضائيتين ليس من قبيل الصدفة، وفقًا للجنرال تشانس سالتزمان، رئيس العمليات الفضائية بالقوات الفضائية الأمريكية.
وفي حديثه في مؤتمر الطاقة الفضائية التابع لرابطة القوة الفضائية هذا الأسبوع، قال سالتزمان إن الصين والولايات المتحدة مهتمتان للغاية بطائرات الفضاء الخاصة بكل منهما.