قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، سيتسبب بمجزرة جديدة.
وأكد العاهل الأردني خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن على المجتمع الدولي التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح.
وحذر من أن تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع بالإقليم، مؤكدا أهمية دعم كل الجهود المستهدفة وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وجدد الملك عبدالله رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما، مشددا على ضرورة وقف عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذرا من استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأعاد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.
ولفت إلى أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من القيام بدورها الحيوي وفق تكليفها الأممي.
وأكد ملك الأردن والرئيس الأميركي التزامهما بالعمل للتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وشددا على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها، كما أكدا ضرورة تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامهما بتحقيق السلام العادل والدائم.