أعلنت الشرطة العراقية أن محتجا قتل بالرصاص وأصيب العشرات، في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك بشمال العراق اندلعت بعد أيام من التوتر.
ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك، كان يستخدم كمقر للحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل، لكن الجيش العراقي استخدمه كقاعدة منذ 2017.
اشتباكات في محافظة كركوك
وتعتزم الحكومة المركزية إعادة المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني كبادرة حسن نوايا، لكن العرب والتركمان يعارضون ونصبوا مخيما أمام المبنى للاحتجاج في الأسبوع الماضي.
وذكرت الشرطة أن العنف اندلع عندما اقتربت مجموعة من المحتجين الأكراد من المخيم السبت.
وقال مسؤولون أمنيون والشرطة في المدينة إنه يجري التحقيق لمعرفة ملابسات مقتل محتج من الأكراد ومن فتح النار.
الأمن في محافظة كركوك
وذكرت شرطة كركوك أنه وقعت إصابات بين أفراد المجموعتين المحتجتين بعد رشق حجارة واستخدام قضبان معدنية في الهجوم.
وأمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفرض حظر تجول في المدينة لمنع تصاعد العنف، ودعا “جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك”.
وتقع كركوك، وهي محافظة غنية بالنفط في شمال العراق بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية، وكانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في البلاد في فترة ما بعد سقوط تنظيم الدولة الإسلامية.
الحزب الديمقراطي الكردستاني
وسيطرت قوات كردية على مدينة كركوك بعد طرد داعش منها في عام 2014، لكن الجيش العراقي أبعدها في عام 2017، مما أعاد المدينة إلى سيطرة بغداد.
وعندما تولى السوداني السلطة العام الماضي، عمل على تحسين العلاقات بين حكومته والحزب الديمقراطي الكردستاني، ووافق على السماح للحزب بإعادة فتح مقره الرئيسي في كركوك.
لكن السكان العرب والأقليات مثل التركمان، الذين قالوا إنهم عانوا في ظل الحكم الكردي، احتجوا على عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني.