أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، أن حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة العربية – التي عقدت اليوم الجمعة ، في جدة – كان بدعوة من الرياض ، وأن الدعوة جاءت من الاستماع لجميع الأطراف.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب اختتام القمة العربية.
وأكد الفرحان حرص الدول العربية على “الحياد الإيجابي” تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية ، مضيفا أنه لا حل لهذه الأزمة إلا من خلال الحوار.
كما رحب وزير الخارجية السعودي برسائل الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة العربية.
وأكد الفرحان أن “إعلان جدة” المنبثق عن القمة تضمن مبادرات لتعزيز العمل العربي والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالأزمة السودانية ، دعا الفرحان جميع الأطراف لتحمل المسؤولية واللجوء إلى الحوار ، مشيرا إلى أن محادثات الأطراف السودانية في جدة تحاول ضمان وقف الأعمال العدائية بما يحفظ أمن وسلامة الشعب السوداني. المدنيين في السودان.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن المحادثات السودانية ما زالت جارية في جدة ، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن التوصل إلى حل.
عودة سوريا
وفيما يتعلق بسوريا ، أكد الفرحان أن عودة دمشق إلى الجامعة العربية جاءت لصالح السوريين ، معربا عن أمله في أن يسهم ذلك في إنهاء الأزمة في البلاد.
وأكد أن الرياض ستتحاور مع شركائها الغربيين بشأن العلاقات مع سوريا ، وأنها تعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى منوعاتهم ، مبينًا أن المواقف المتطرفة لا تخدم مصلحة الشعب السوري.
من جهته ، اعتبر أمين جامعة الدول العربية أن عودة سوريا شأن عربي داخلي ، وقال إن العمل يجب أن يتم بمعزل عن رؤية القوى الخارجية في هذا الصدد.
وقال أبو الغيط إن قمة جدة حققت الهدف المنشود ، مشيرا إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدة عربية وعليها التفاعل مع عودتها إلى الجامعة.
كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية للتوصل إلى التسوية المأمولة في السودان.
المصدر: مقالات