أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، توصيات المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي جاء بعنوان: “الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني”، وعقد بأحد فنادق القاهرة على مدى يومين.
توصيات مؤتمر الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني
وجاءت توصيات المؤتمر الذي شارك فيه 200 وزير ومفتٍ وعالمٍ من 62 دولة عربية وإسلامية كالتالي:
1- إطلاق مشروع قومي لبناء محتوى رقمي صحيح ورشيد في مجال الخطاب الديني برؤية معاصرة تحافظ على الثوابت وتراعي المستجدات العصرية.
2- العمل على تعزيز الاستخدام التشاركي للفضاء الإلكتروني، من حيث إنتاج المعرفة والإسهام في نشرها.
3- التوسع في برامج التدريب على الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي.
4- التعامل مع الذكاء الاصطناعي على أنه وسيلة لا غاية، وعلى أنه إضافة وليس بديلًا عن العقل البشرى أو أي من وسائل إنتاج المعرفة الأخرى.
5- التوسع في إنشاء كليات وأقسام الذكاء الاصطناعي ودعم البحث العلمي في هذا المجال، باعتباره أحد دعائم المستقبل علميًّا واقتصاديًّا ومعرفيًّا، مع إدراج التقنيات الحديثة كالحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها في مناهج الكليات المتخصصة، والتوسع في استخدام تلك التكنولوجيات والإفادة منها في مجال الخطاب الديني.
6- ضرورة الاهتمام بإنتاج الرسوم المتحركة والأفلام التقنية ثلاثية الأبعاد بما يسهم في الحفاظ على هويتنا الدينية والثقافية ولا سيما لدى النشء والشباب.
7- التأكيد على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والتحفيظ عن بعد واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من وسائل الدعوة لمواكبة المتغيرات التكنولوجية الحديثة، مع التأكيد على أنها إضافة وليست بديلا عن التعليم المباشر ، ولا مانع من الاستفادة من نظام التعليم المزدوج حضوريًّا وافتراضيًّا.
8- ضرورة التأهيل العلمي والتقني لكل من يتصدر للفتوى الإلكترونية أو التعليم عن بعد أو التحفيظ عن بعد أو الدعوة عن بعد تأهيلًا علميًّا، ومهنيًّا، وفنيًّا، بما يمكنه من أداء رسالته عن علم وبصيرة بدقة ومهنية.
9- تقديم وتدريس أنماط مختلفة من الدعم الإلكتروني عن طريق روبوتات المحادثة الذكية باعتبارها وسيلة تعلم ممتعة وجذابة، لتنمية العديد من المهارات والمعارف، وتعزيز كفاءة المعلم والمتعلم.
10- ضرورة إنشاء كليات علوم شرعية إلكترونية تضع في اعتبارها تخريج إمام أو معلم أو باحث يجيد التعامل مع سائر وسائل التواصل والتقنيات الحديثة، قادر على الإسهام في إنتاجها وتطويرها وتصحيح مسارها.
11- دعم وتشجيع برامج البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتقنيات الحديثة في المجال المعرفي والثقافي بصفة عامة والمجال الدعوي والخطاب الديني بصفة خاصة.
12- ضرورة مراعاة الأبعاد الأخلاقية في استخدام مواقع التواصل والعمل على تطوير هذه المواقع واستخدامها بشكل مسئول ورشيد، فالجريمة الأخلاقية هي هي سواء التي تقع في دنيا الناس أو على مواقع التواصل والتقنيات الحديثة.
13- ضرورة احترام خصوصية الآخرين في ضوء تعاليم الشرع الحنيف، وذلك بعدم التجسس عليهم، أو إفشاء أسرارهم، أو ابتزازهم ، وعدم نشر الشائعات ، والتثبت من الأخبار قبل نقلها.
14- التأكيد على أهمية دور الأسرة في توجيه أبنائها التوجيه السليم نحو الاستخدام الآمن والنافع لمواقع التواصل، مع تنبيههم الدائم على مخاطر الاستخدام غير المنضبط للفضاء الإلكتروني.
15- التعاون بين المؤسسات الدينية والتقنية في مجال استخدامات الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي والإفادة منها في نشر الفكر الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف ومواجهته إلكترونيًّا من خلال مواجهة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان.
16- ضرورة التوازن في العمل الدعوي بين الأنشطة المسجدية والأنشطة التعليمية والإلكترونية.
17- ضرورة مكافحة الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني في مجال الخطاب الديني؛ بتقديم خطاب ديني صحيح دقيق يرسخ أسس التسامح وفقه العيش المشترك ويواجه ويفند الفكر المتطرف بالحجة والبرهان.
18- الذكاء الاصطناعي وسيلة وأداة يجب أن نوظفها وبقوة في كل ما يحمل الخير ويحقق النفع للإنسانية جمعاء.
19- التعامل مع الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار متاح بل هو ضرورة لا غنى عنها، وهو إضافة لكل فنون المعرفة وليس بديلًا عنها، وهو وسيلة وأداة يجب حسن استخدامها، مع بيان أن حسن توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الديني من فروض الكفايات ؛ لأننا إن لم نوجهه للحق تركناه ساحة فسيحة للمتطرفين والمتشددين؛ فيستخدمونه في نصرة الباطل.
20- على علماء الدين والاجتماع وتقنيات المعلومات والاتصال وغيرهم بذل وسعهم في استحداث وتطوير وسائل جذب غير تقليدية للأطفال والشباب، تخفف من غلواء الإدمان الإلكتروني وتحد من مخاطره.
21- تعظيم دور الرياضة والمسابقات الرياضية والفكرية والعلمية والثقافية للشباب بما يحول بينهم وبين مخاطر الإدمان الإلكتروني ويسهم في إحداث التوازن المطلوب في بناء شخصيتهم.
22- الاهتمام ببيوت الله مبنى ومعنى وعمارة، وإنشاء مراكز الثقافة الإسلامية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم وتطوريها، بما يتسق ومتطلبات العصر لإحداث التوازن المطلوب بين التأهيل الواقعي والتثقيف الافتراضي.
23- استكمال البناء التشريعي في مجال الفضاء الإلكتروني والتقنيات ذات الصلة ووضعه موضع التنفيذ بما يكفل تحقيق غايات الأمن الإلكتروني للجميع.