كشف فريق من علماء الفلك المستخدمين لتلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، عن وجود كوكب صغير يعاني من “الفواق”.
ووفقا لصحيفة “اكسبريس” البريطانية، يبلغ قطر الكوكب المعروف باسم AU Microscopii b، حوالي أربعة أضعاف قطر الأرض، وهو جزء من نظام يتمحور حول نجم قزم أحمر يدعى “سيء المزاج”. ويقع النجم AU Microscopii على بعد 32 سنة ضوئية من الأرض.
يطلق النجم بانتظام مشاعل أقوى بنحو 100-1000 مرة من نظيراتها من الشمس، إلى جانب الأشعة فوق البنفسجية الشديدة.
وعلى الرغم من أن نظام AU Microscopii b يعد من أصغر النظم المكتشفة، إلا أنه يثير اهتمام العلماء لأن تأثير “أنفاس التنين” عليه يتسبب في غليان غلافه الجوي الهيدروجيني بشكل أساسي.
ويشير الاكتشاف إلى أهمية استخدام التكنولوجيا المتطورة في استكشاف الفضاء والكشف عن أسراره، وخاصة في دراسة الأنظمة الفلكية الصغيرة وغير المعتادة. ويتطلع العلماء إلى مزيد من الاكتشافات المثيرة في هذا المجال، وما قد يساهمون به في فهم الكون بشكل أفضل.
ظاهرة غامضة عن كوكب
وكشفت دراسة جديدة أجريت بواسطة عالمة الفيزياء الفلكية كيلي روككليف من كلية دارتموث وفريقها عن تباين شديد في المدارات الكوكبية التي تفقد غلافها الجوي.
ووجد الفريق أن هذه الخسارة تحدث في فترات متقطعة، ويبدو أنها لا تفقد غلاف جوي على الإطلاق خلال بعض المدارات، ولكن في مدارات أخرى تطرد سحابة كبيرة من الهيدروجين أمامها.
وأشارت روككليف إلى أن التباين الشديد بين المدارات التي لاحظها الفريق كان بمثابة صدمة لهم، وأنهم لم يشهدوا مطلقًا هروبًا من الغلاف الجوي يتحول من غير قابل للاكتشاف تمامًا إلى قابل للاكتشاف للغاية خلال فترة قصيرة.
وأضافت: “كنا نتوقع حقًا شيئًا يمكن التنبؤ به وقابل للتكرار. لكن اتضح أنه غريب. عندما رأيت هذا لأول مرة، اعتقدت أن هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا”.
وتثير هذه الدراسة اهتمام العلماء في مجال الفلك، وتؤكد أهمية البحث في آليات خسارة الكواكب لغلافها الجوي، وما يمكن أن يساهم به في فهم الأنظمة الكوكبية بشكل أفضل.