أكد الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق في جامعة القصيم، أن هناك ظاهرة فريدة ومثيرة تعرف باسم “عاصوف الجن” أو “عجاج الجن” والتي تمثل رياحًا لولبية قوية تشبه الأعاصير.
وقد قدم المسند شرح مفصل لهذه الظاهرة الطبيعية الغريبة التي تحدث في الصحاري والمناطق غير المتجانسة.
إقرأ ايضاً:صفقة قوية.. نادي الرائد يضم “نجم الهلال” رسميًابتكثيف التحضيرات.. “الهلال” يبدأ مشواره الودي اليوم بمباراة مثيرة في “معسكر النمسا”مفاجأة سارة.. “الصناعة” توفر فرص تقديم طلبات للحصول على الإعفاء الجمركي لهذه المواد.
تتميز عاصوف الجن بتكونها في مناطق معينة تتضمن طريقًا معبدًا محاطًا بالرمال البيضاء أو مساحة خضراء، وتحدث هذه الظاهرة عندما يصبح سطح الأرض شديد السخونة، مما يؤدي إلى حدوث حالة عدم استقرار في الجو.
تتشكل فقاعة هوائية ساخنة وواسعة نتيجة للارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وبالتالي تصبح أخف وزنًا وأقل كثافة من المناطق المحيطة بها، وتبدأ في الارتفاع بسرعة.
وفي هذا السياق، يقوم مركز المنخفض أو ما يعرف بـ “مركز الدوامة” بالدوران ليقوم بخلط الهواء الساخن الواقع في الأسفل مع الهواء البارد الواقع في الأعلى.
ويتم جذب الرياح المعتدلة من جميع الاتجاهات العلوية نحو هذا المركز، حيث تصطدم بالأرض بالقرب منه وتبدأ في الدوران وإثارة الغبار، مما يسهم في خلط الهواء الساخن بالهواء البارد وتخفيف حالة عدم الاستقرار.
ومع تصاعد العاصوف نحو الأعلى، تتسارع سرعة الرياح، وعادة ما تكون ذروتها في الفترة من الساعة 10 صباحًا حتى 3 مساءً في الأيام الحارة، ويمكن لمدة الظاهرة أن تتراوح بين بضع دقائق وساعة أو أكثر، وتكون مرئية بفضل الغبار المحيط بها الذي يتطاير في الجو.
ويكمن الغرض الرئيسي لعاصوف الجن في خلط الهواء الساخن الواقع في الأسفل مع الهواء البارد الواقع في الأعلى لتبريد سطح الأرض الملتهب.
وتبلغ سرعة دوران هذه العواصف أحيانًا ما يصل إلى 70 كيلومترًا في الساعة أو أكثر، وتدور عكس اتجاه عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
ومن الجدير بالذكر أن عاصوف الجن لا علاقة لها بالجن كما يعتقد البعض، وإنما يعود سبب تسميتها بـ “عاصوف الجن” أو “إعصار الجن والعفاريت” أو “معيصير” أو “عرس الجن” إلى اعتقاد البعض القدماء، سواء في مجتمعنا أو في ثقافات أخرى.
حيث أنهم إذا فشلوا في تفسير هذه الظاهرة الطبيعية، فإنهم ينسبونها أحيانًا إلى الجن والشياطين، وعلى الرغم من اختلاف التسميات قليلًا من منطقة إلى أخرى، إلا أن بعض الشعوب تعرفها بتسمية “DUST DEVIL” كما هو الحال في مجتمعنا.
اقرأ ايضاً