كشف قائد الوحدة 8200 السرية للغاية في إسرائيل، العميد يوسي سارييل، عن هويته عبر الإنترنت عن غير قصد، وفقًا لتقرير حصري في صحيفة الجارديان.
الوحدة 8200، المعروفة بقدراتها الهائلة في المراقبة والتي يمكن مقارنتها بوكالة الأمن القومي الأمريكية، عملت تحت ستار من السرية. ومع ذلك، تم اختراق هوية سارييل بسبب مسار رقمي مرتبط بكتاب ألفه تحت اسم مستعار. ويلخص الكتاب الذي يحمل عنوان “فريق الآلة البشرية” رؤية سارييل لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.
على الرغم من الجهود المبذولة لإخفاء هويته، كشفت نسخة إلكترونية من الكتاب عن عنوان بريد إلكتروني مجهول يمكن تتبعه إلى حساب سارييل على جوجل. وأثار هذا الثغرة الأمنية مخاوف بشأن مدى تعرض المعلومات العسكرية الحساسة للخطر.
وشابت فترة عمل سارييل كرئيس للوحدة 8200 جدلا، بما في ذلك انتقادات بشأن الفشل في منع هجوم مميت شنه مسلحون فلسطينيون العام الماضي. وأثيرت تساؤلات حول اعتماد الوحدة على التكنولوجيا المتقدمة على حساب الأساليب التقليدية لجمع المعلومات الاستخبارية.
يدعو سارييل في كتابه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الحرب، ويقترح تطوير أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الأفراد العسكريين في ساحة المعركة. وبحسب ما ورد أثرت أفكاره على نهج الجيش الإسرائيلي خلال الصراع في غزة، حيث تم نشر أنظمة دعم القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
يأتي الكشف عن هوية “سارييل” في وقت صعب بالنسبة لرئيس المخابرات، مع التدقيق الداخلي في أداء الوحدة 8200. وقد اعترف سارييل بمسؤوليته عن الإخفاقات السابقة ولكنه يظل ملتزمًا بتطوير القدرات التكنولوجية للوحدة.