تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية مساء اليوم بليلة عيد السيدة العذراء مريم والذي يحل غدا الثلاثاء، حيث تزينت الكنائس في مختلف أنحاء الجمهورية لهذه المناسبة لاستقبال المصلين، وتنظيم الصلوات والترانيم والكلمات الروحية.
وبدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم السيدة العذراء مريم والذي بدأ في ٧ أغسطس الجاري ولمدة 15 يومًا، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وأساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة الصلوات والقداسات بمختلف الكنائس القبطية في مصر وبلاد المهجر طوال فترة الصوم.
واعتادت الكنائسن خلال مدة صوم السيدة العذراء، تنظيم نهضات روحية يتم خلالها تقديم الترانيم والألحان إلى جانب إقامة القداسات اليومية خلال فترة الصوم، إلى جانب العظات التي تتضمن مختلف الموضوعات الروحية والعقائدية والطقسية وغيرها.
ويتميز صوم السيدة العذراء، بانقطاع الأقباط خلاله عن تناول اللحوم أو أية منتجات حيوانية وداجنية، مع الاكتفاء بتناول الأسماك والمنتجات النباتية، وخلال الليلة الأخيرة من الصوم تشهد الكنائس إقامة ما يسمى بالدورة أو “الزفة” والتي تشهد خروج الشمامسة حاملين أيقونة كبيرة للسيدة العذراء وأمامهم أطفال يلبسون ملابس الشمامسة البيضاء ابتهاجا بهذه المناسبة وكعادة سنوية تدخل الفرحة والبهجة في قلوب الجميع.
واعتادت جموع كبيرة من المصريين خلال هذه الفترة من السنة أن يذهبوا إلى الكنائس التي بنيت على اسم السيدة العذراء؛ للتبرك بها، وإيقاد شمعة تعبر عن طلبة أو أمنية يرغب في تحقيقها أمام أيقونة السيدة العذراء مريم، وهى الشخصية المحبوبة من كل البشرية على مدى تاريخها، ومكرمة جدا في جميع الأديان، ويطلب الجميع شفاعتها في جميع الأوقات والظروف.