وضع قانون التخطيط العام للدولة عددًا من القواعد التي يستهدفها نظام التخطيط ، والمبادئ والقواعد الأساسية ، بما في ذلك الاستدامة والتنوع ، والتنمية المتوازنة والعادلة ، وأبرزها اللامركزية ، وفيما يلي نستعرض هذه القواعد بالتفصيل.
وبحسب القانون فإن هذه القواعد هي:
(أ) الاستدامة:
تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية وبيئية متوازنة للأجيال الحالية والمستقبلية تضمن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية والمادية لضمان قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم.
(ب) التنوع:
ويعني مراعاة المكونات الثقافية والبشرية والبيئية والمادية المختلفة والأنشطة الاقتصادية القائمة ، والاستفادة من هذه المكونات في تعزيز التنافسية والقيادة المكانية.
(ج) اللامركزية:
يعني تمكين وحدات الإدارة المحلية من خلال نقل الصلاحيات والمسؤوليات من المستوى المركزي إليها ، والسماح لها بالتخطيط لتوفير المرافق والخدمات من خلال أقرب مستوى ممكن إلى متلقي الخدمة ؛ وذلك حسب الاختصاصات التي يتم تحويلها إلى هذه الوحدات.
(د) التنمية المتوازنة:
صياغة السياسات التي تضمن التوازن
بين مستويات التنمية ومعدلاتها بين الوحدات المحلية المختلفة ، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع المختلفة ، وسد الفجوات التنموية مكانيًا وقطاعيًا.
(هـ) تحديد السقف المالي:
تحدد الحكومة من خلال الوزارات المعنية التدفقات المالية المتوقعة على المدى المتوسط والسنوى ، حيث يتم اختيار البدائل والأولويات الأكثر فاعلية وكفاءة لتمويل البرامج والمشاريع لتحقيق الأهداف المحددة للخطط.
(و) المرونة في التخطيط:
إمكانية مواجهة أي تطورات وتغيرات في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من شأنها التأثير على الخطط الموضوعة ، وفقاً للقانون والقرارات والأنظمة.
(ز) الاستمرارية والتعاقب:
ضمان اتساق واستقرار السياسات والأهداف القطاعية والمكانية ، ما لم تكن هناك مبررات لتغييرها ، مع ضرورة المراجعة والتقييم الدوريين.
(ح) المشاركة والانفتاح على المجتمع:
مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجامعات ومراكز البحوث والدراسات في تنفيذ خطط التنمية ومتابعتها وإتاحتها للجمهور.
(ط) التعاون بين مؤسسات الدولة:
التنسيق بين الوزارات والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية في إعداد خططها على المستويين المركزي والمحلي ، وكذلك عند تنفيذ البرامج والمشاريع المدرجة في تلك الخطط ، وإتاحة المخرجات والنتائج المستهدفة أو المحققة بين هذه الجهات.
(ي) الالتزام بمعايير ومتطلبات التخطيط:
عدم قيام أي جهة من الجهات المعنية بالتخطيط بمخالفة اشتراطات التخطيط والمعايير التي تضعها الوزارة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى والوزارة.
(ك) تشجيع الابتكار:
تنفيذ المشاريع بالطرق والمواصفات الحديثة على أن تضاف هذه المواصفات إلى معايير ومتطلبات التخطيط التي تصدرها الوزارة سنوياً في المواعيد المحددة لإعداد الخطة.
(ل) مبدأ تداول البيانات والمعلومات:
سهولة تبادل البيانات بين جهات التخطيط على أن يكون نظام الترقيم المكاني أحد مصادر تبادل المعلومات وربط جهود التنمية المختلفة في إطار موحد. وذلك في إطار القوانين المنظمة لتداول المعلومات واعتبارات الأمن القومي.
وتحدد اللائحة التنفيذية آليات تطبيق هذه المبادئ والقواعد المنظمة لذلك. كما تحدد منهجية إعداد الخطط وآلية تحقيق الترابط بينها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة على المستويات المنوعاتية والإقليمية والمحلية والقطاعية.