أفاد اللواء محمد زكي الألفي، الذي شارك في حرب أكتوبر وكان عضوًا في اللواء 16 والفرقة 16، بأن الفرقة 16، التي كان يقودها المقدم محمد حسين طنطاوي، الذي أصبح فيما بعد القائد العام للقوات المسلحة، كانت واحدة من أكثر الوحدات فعالية في هذه الحرب، وتمتاز هذه الفرقة بأنها كانت في قلب المعركة في ثغرة الدفرسوار.
وفي حرب أكتوبر 1973، كان هناك 4 قادة رئيسيين في هذه الفرقة، وهم قائد الفرقة وثلاثة قادة ألوية، حيث أصيب قائد أحد الألوية واستشهد القائد الثالث.
وأشار اللواء الألفي إلى أن قادة الجيش كانوا يقفون في المقدمة خلال المعارك، وكان لديهم شعار “تقدم واتبعني”، وهذا يعكس الروح القيادية التي كانت موجودة في الجيش.
وتحدث اللواء الألفي أيضًا عن المشير أبو غزالة الذي كان قائد مدفعية الجيش الثاني الميداني خلال الحرب، وكان يشارك بنفسه في تدريبات المدفعية ويحضرها بشكل مباشر، وكان يمنح مكافأة مالية فورية للأفراد الذين يثبتون كفاءتهم في الرماية، وهذا النهج ساهم في بناء الروح المعنوية للجنود وزيادة فعاليتهم في المعارك.