كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، عن أن إسرائيل كشفت أن أشرف مروان داخل مصر أعطته معلومات أن مصر ستقوم بحرب نهاية عام 1972، وذلك قبل الموعد بعدة أسابيع، وتم رفع درجات الاستعدادات والتعبئة من جانب الجيش الإسرائيلي، ومن ثم أبلغهم أن السادات تراجع عن قراره وهو ما كلف إسرائيل 30 مليون دولار.
كواليس نجاح أشرف مروان في خداع إسرائيل
وأضاف “طلحة”، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع من خلال قناة “صدى البلد”، أن مدير المخابرات الإسرائيلي كان قد عارض فكرة وجود حرب في نهاية 1972، وبالتالي حدثت أزمة لرئيس الأركان بسبب الخسائر بالملايين في إسرائيل نتيجة التعبئة.
وتابع اللواء محمود طلحة، أن الإنذار الثاني كان أن هناك نشاط زائد على الجبهة المصرية، وفي ديسمبر 1972 تم تسريب معلومات أن الجيش المصري غير جاهز للحرب كجزء من خطة الخداع الاستراتيجي.
وأردف، أن القيادات العسكرية الإسرائيلية كانت تثق بشكل قوي في أشرف مروان ومعلوماته التي كان يقدمها، ولكن هو كان يقدم ذلك من أجل المصلحة المصرية.
واستكمل، أن الإنذار الثالث الذي قدمه أشرف مروان عن نية السادات للحرب بعد عدة أسابيع في أبريل من شهر 1973، ومن ثم تم عمل تعبئة واستعداد كلفت الجبهة الإسرائيلية 45 مليون دولار، ومن ثم عاد وقال لهم أن الرئيس السادات تراجع ولن يحارب.