هبطت الليرة التركية لمستوى قياسي يبلغ 19.8050 ليرة للدولار مساء أمس الخميس، وذلك بعد أيام من تصدر الرئيس رجب طيب أردوغان الانتخابات الرئاسية التركية، مما فاجأ الأسواق.
وانخفضت الليرة أكثر من واحد بالمئة منذ الانتخابات التي جرت في 14 مايو، وهبطت نحو 0.2 بالمئة الخميس لتبلغ 19.8050 في الساعة 1832 بتوقيت جرينتش، وخسرت العملة 44 بالمئة من قيمتها في 2021 و30 بالمئة في 2022 لأسباب يتعلق أغلبها بالسياسات الاقتصادية غير التقليدية التي يتبعها أردوغان.
وأحدث الأداء الأقوى من المتوقع لأردوغان في الانتخابات هزة في الأسواق التي كانت تراهن على إنهاء حكمه المستمر منذ أكثر من عقدين.
تقليص الإقراض
ذكر مصرفيون أن البنوك التركية قلصت القروض للأفراد وأجلت قرارات لإقراض شركات في أعقاب لوائح جديدة فرضها البنك المركزي منذ الانتخابات الرئاسية غير الحاسمة يوم الأحد، وقبل جولة الإعادة في 28 مايو.
وقالوا إن بعض البنوك رفعت الفائدة على قروض الرهن العقاري الشهرية فوق ثلاثة بالمئة فيما وصل سعر الفائدة على قروض السيارات إلى أربعة بالمئة.
وأضاف المصرفيون أن أسعار الفائدة الشهرية للقروض الشخصية التي تزيد عن 70 ألف ليرة (3590 دولارا) اقتربت من خمسة بالمئة منذ فرض اللوائح الجديدة.
ويشعر المستثمرون بالقلق من انتصار أردوغان لتبنيه سياسات اقتصادية غير تقليدية حدت بالبنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة حتى مع ارتفاع التضخم إلى ما يصل إلى 85 بالمئة العام الماضي، مما أدى لتفاقم أزمة تكلفة المعيشة لملايين الأتراك.