تشهد سماء مصر، الليلة، زخات شهب الجباريات Orionids، وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.
شهب الجباريات
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الجباريات هي من زخات الشهب المتوسطة السنوية التي ينتظرها هواة الفلك في جميع أنحاء العالم.
شهب الجباريات 20 شهابا عند الذروة
وصرح الدكتور تادرس أن زخات شهب الجباريات يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة عند الذروة.
وأضاف أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعيدا تماما عن أضواء المدينة، وبعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.
ونوه أستاذ الفلك، بأن القمر سيسبب مشكلة هذا العام بالنسبة لرؤية العدد الكبير من شهب الجباريات، حيث سيحجب قمر التربيع الأول بعض الشهب الخافتة في تلك الليلة.
وتأتي شهب الجباريات نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب هالي Halley الشهير، والتي تحترق في الغلاف الجوي الأرضي في صورة شهب.
وتسقط الشهب كما لو كانت آتيه من كوكبة الجبار Orion، وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
وعلى جانب آخر شهدت سماء مصر، يوم الأربعاء الماضي ظاهرة فلكية مميزة؛ حين اقترن القمر مع النجم العملاق (قلب العقرب) Antares، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة وفرصة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
اقتران القمر مع نجم قلب العقرب
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أننا ;كنا على موعد يوم الأربعاء الماضي الموافق 18 أكتوبر ظاهرة فلكية جميلة ومع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة يستعد الراصدون وهواة الفلك لمتابعتها وهي اقتران القمر مع نجم قلب العقرب، أننا تكمنا من مشاهد نجم قلب العقرب اثناء اقترانه مع القمر ومشاهدتهما من الأراضي المصرية بالعين المجردة من بعد غروب الشمس.
وأوضح تادرس، أن القمر مع نجم قلب العقرب (أنتاريس Antares) أمكن رؤيته بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم حتى غروب المشهد بغضون الساعة 8:30 مساءا تقريبا.
وأشار أستاذ الفلك إلي أن النجم أنتاريس Antares أو قلب العقرب هو نجم عملاق أحمر يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.
وأشار الدكتور اشرف تادرس، إلي أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه أستاذ الفلك بأن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.