سقط برشلونة وسط جماهيره أمام ريال مدريد فى الكلاسيكو مساء أمس، بعدما نجح جود بيلينجهام ظاهرة النادى الملكى الجديدة فى قلب تأخر فريقه بهدف إلى فوز بنتيجة 21، على الرغم من سيطرة أصحاب الملعب على المباراة وإهدار العديد من الفرص فى غياب هداف الفريق روبرت ليفاندوفسكى المصاب.
جوندوجان نجم برشلونة
وتماشيا مع المقولة المصرية التي تقول “اللي يضيع يقبل”، تحدث الكاتب الكتالوني لويس كانوت فى مقال عبر صحيفة “موندو ديبورتيفو” عن مباراة الكلاسيكو بالأمس، والتي نجح فيها الملكى فى العودة إلى مدريد بالنقاط الثلاث وتأمين صدارة الدورى الإسبانى، رغم الأفضلية الكتالونية فى المباراة.
وقال كانوت في تحليله للمباراة، إن نتائج المباريات ليس لها علاقة بصاحب الأفضلية في الملعب، وهذا ما حدث بالأمس تقريبًا فى أول مباراة كلاسيكية فى التاريخ على الملعب الأولمبي، شاهدنا رقماً قياسياً من الهجمات تؤكد هزيمة ريال مدريد لا محالة، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالملكى كمنافسين فى كتالونيا، فمن المعروف بالفعل أنه لا يمكن توقع الكثير من عامل الحظ، الذين لا ينفد صبرهم أبدًا على الرغم من تعاطف العارضة معهم وتألق كيبا الغريب.
وأهدر برشلونة فرصة فريدة للفوز على ريال مدريد وتجاوزه بنقطتين فى الترتيب، والانفراد بصدارة الدورى الإسبانى، لكن الوضع حاليًا أصبح أصعب من ذي قبل حيث تراجع برشلونة للمركز الثالث بفارق أربع نقاط عن أنشيلوتي، بالإضافة إلى فارق أهداف أكبر لصالح المدريديستا، وكل ذلك بسبب إهدار الفرص السهلة، والتي قد تكلف برشلونة خسارة لقب الدوري مرة أخرى.
وعلى الرغم من الخسارة، خرج تشافي متباهياً بتفوقه على المدرب الإيطالي المخضرم في معظم المواجهات الثنائية، ورأى أن المباراة التى سيطر عليها في الشوط الأول بنتيجة 10، بفضل هدف جوندوجان، سيطر عليها الفريق الأبيض، الذي قلب النتيجة بفضل بيلينجهام صاحب الهدفين.
وفي الشوط الثاني الذى سيطر عليه الإرهاق بسبب تراكم الإصابات والمباريات، وجد برشلونة نفسه محاصرا في منطقته أمام ريال مدريد المتجدد، ووجد نفسه متفوقا على منافسه مع خسارة الكرة.
ومنحت تغييرات أنشيلوتي الأفضلية لريال مدريد عكس ما قدمه تشافي في الشوط الثانى، وأصبح برشلونة لا يعرف كيف يدافع وسمح للفريق الأبيض، بفضل نجاح بيلينجهام، بالحصول على ثلاث نقاط قد تكون حاسمة فى صراع التتويج باللقب هذا الموسم، وكل ذلك بدأ من إهدار الفرص السهلة.