تحدث وزير خارجية السلطة الفلسطينية ، في حديثه أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، عن الواقع المرير الذي يواجهه الفلسطينيون في غزة في أعقاب العملية البرية الإسرائيلية.
وقال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي: ‘2.3 مليون فلسطيني في غزة يواجهون الموت كل يوم وكل ليلة’. ‘احفظهم. أنظر إليهم كبشر. لا يمكنك أن تنظر إلى جانب واحد فقط وتتجاهل هذه الإنسانية المأساوية تماما”.
وأكد وزير الخارجية إن غالبية سكان غزة أصبحوا الآن بلا مأوى ونازحين.
واضاف ‘الانتقال من منزل عائلة إلى أخرى، من المستشفى إلى الكنيسة، من المسجد إلى مدرسة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى). ينامون في سياراتهم، وينامون في الشوارع وما زالوا يُقتلون أينما ذهبوا”، مضيفًا أن الفلسطينيين يشعرون أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن.
ونقلاً عن مؤسسة إنقاذ الطفولة، قال المالكي إن 3500 طفل فلسطيني قتلوا في الصراع خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهو ما يتجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم منذ عام 2019.
وشكك في تقاعس مجلس الأمن الدولي، متسائلا: ‘كم يوما آخر ستنتظر لتقول كفى؟’ وحث المجلس على القيام بواجبه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وناشد وزير الخارجية مجلس الأمن أن يحذو حذو الجمعية العامة من خلال إقامة هدنة إنسانية دائمة على الفور. وشدد على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته لوقف إراقة الدماء التي وصفها بأنها تشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
يوم الجمعة، صوتت أغلبية ساحقة من الدول – 120 دولة – لصالح قرار للأمم المتحدة يدعو إلى “هدنة إنسانية مستدامة” في غزة. وانتقدت الولايات المتحدة، مثل إسرائيل، بشدة هذه الجهود وكانت واحدة من 14 دولة صوتت ضدها يوم الجمعة.
ورفع الأردن القرار إلى الجمعية العامة بعد فشل المحاولات المتتالية للدعوة إلى وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية في مجلس الأمن الأكثر قوة.