قال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف الليبي، إن حصيلة ضحايا إعصار دانيال في مدينة درنة فقط 3 آلاف شخص، مع الحديث عن 5 آلاف مفقود كحصيلة تقديرية فقط لا غير، وكل ذلك هي أرقام مبدئية فقط لا غير، فضلا عن 7 آلاف جريح، وأرقام عبارة عن كارثة وفاجعة حقيقية بعد الإعصار دانيال المدمر.
الإسعاف الليبي يكشف تفاصيل صادمة بشأن الإعصار دانيال
وأضاف “علي”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع من خلال قناة “صدى البلد” اليوم الثلاثاء، أن السيول التي ضربت مدينة درنة نتيجة الإعصار دانيال المدمر أدت إلى قسم المدينة إلى شقين، إذ أن السيول أغرقت مدن بالكامل في الوقت الحالي، لافتا إلى أن هناك أعداد مهولة من عربات الإسعاف يحاولون انتشال الجثث والبحث عن المفقودين.
وتابع المتحدث باسم الإسعاف الليبي، أنه يوجد منازل كاملة بما فيها من سكان داخل البحر نتيجة سيول الإعصار دانيال، ولكن اليوم بدأ البحر بفعل الأمواج يقذف الضحايا والجثث إلى الخارج، “هناك ناس تنتظر ذويها على الشاطئ، وينتظرون أن يخرجوا لهم كجثث، الأمر كان صعب للغاية، يوجد مباني مكونة من 5 لـ 6 طوابق اختفت بالكامل داخل البحر”.
واستكمل، أن رائحة الموت أصبحت موجودة في كل شارع من مدينة درنة في الوقت الحالي، موضحا أن أغلب المستشفيات التي تعمل هي مستشفيات ميدانية تعمل بكل طاقاتها، من أجل العمل على علاجهم بقدر المستطاع، لافتا إلى أن الجرحى يتواجدون على كافة المستشفيات بحسب المستشفيات المتواجدة خارج المدينة.
وأردف أن الطرقات الجبلية الخاصة بمدينة درنة انهارت تماما، ولا يوجد سوى طريق واحد، وجرى العمل على صيانة طريق آخر، من أجل العمل على دخول الفرق الإغاثية وعربات الإسعاف المختلفة.
وتابع أنه لا يوجد مخيمات في ليببا، وإنما الشعب الليبي يتعامل بمبدأ الضيافة، إذ أن الشخص الذي لديه منزلين يترك واحد منهم للأهالي المتضررة، كما يتم العمل على استغلال المدارس للعمل عليها، وإسكان الناس فيها بشكل مؤقت إلى حين إعمار المدينة من جديد مرة أخرى.