اعتبرت مقاطعة ماوي في ولاية هاواي الأمريكية أن المتسبب في كارثة الحرائق، جهة رئيسية ضمن جهات أخرى لكنها تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز.
رفع قانونيون في مقاطعة ماوي، دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء في هاواي بسبب الحرائق التي دمّرت مدينة لاهينا.
استندت الدعوى في أسبابها، أنه كان من الممكن تجنّب الدمار لو قُطِعت خطوط الكهرباء.
تأتي الدعوى القضائية في خضمّ انتقادات متنامية لمزوّد الطاقة عقب حريق أودى بحياة ما لا يقل عن 115 شخصا.
وأظهرت مقاطع فيديو ما يبدو أنها أسلاك كهربائية تندلع منها شرارات قرب نباتات قبل ساعات من وقوع المأساة.
وتقول الدعوى إنه كان هناك كثير من التحذيرات من رياح قوية جراء إعصار، لكن مجموعة هاوايان إلكتريك والشركات التابعة أهملتها وأبقت خطوط الكهرباء تعمل.
وجاء في نصّ الدعوى المرفوعة الخميس: “لقد أشعلت خطوط الكهرباء على نحو يمكن توقعه حريق لاهينا السريع والمميت والمدمر والذي أتى بالكامل على مساكن وشركات وكنائس ومدارس ومواقع ثقافية تاريخية”.
كما ورد فيه “كان المدعى عليهم يعلمون أن الرياح العاتية المتوقعة (من خدمة الأرصاد الجوية الوطنية) ستطيح بأعمدة كهرباء وتسقط خطوط كهرباء وتشعل الغطاء النباتي”.
واعتبرت المقاطعة أن “المدعى عليهم كانوا يعلمون أيضًا أنه إذا أشعلت معداتهم الكهربائية حريقًا، فسوف ينتشر بمعدل سريع جدا”.
وتطالب سلطات المقاطعة – التي تتعرض هي نفسها لضغوط بسبب ما يقول النقاد إنه نقص في الاستعداد قبل الحريق ورد فعل باهت في أعقابه – بتعويضات عن الدمار لم تحدّد قيمتها.
لكن الشركة، سبق و دافعت عن نفسها، وقالت أن قرار عدم إغلاق الشبكة، كان واجب لعمليات ضخّ المياه في لاهينا.