قررت المحكمة الرياضية الإسبانية فتح تحقيق بحق رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم لويس روبياليس على خلفية تقبيله إحدى لاعبات منتخب السيدات خلال الاحتفال بإحراز كأس العالم، وذلك وفق ما علمت وكالة فرانس من مصادر قريبة من القضية، تزامناً مع الكشف عن توجه الحكومة لمطالبة المحكمة الرياضية بإيقافه.
وسبق للحكومة الإسبانية أن تقدمت قبل أسبوع بشكوى ضد روبياليس عبر المجلس الوطني للرياضة التابع لها، متهمة إياه بارتكاب مخالفات “خطيرة جدا”.
لكن المصدر قال إن المحكمة الإدارية للرياضة قالت، عند اتخاذها قرار النظر في القضية، إنها اعتبرت سلوك روبياليس “خطيرا”، ولم تذهب الى مستوى التصنيف الصادر عن الحكومة بـ”الخطير جداً”.
وتتهم الحكومة روبياليس بإساءة استخدام سلطته وتقويض كرامة منصبه كرئيس للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد قبلته القسرية للاعبة جينيفر هيرموسو في 20 أغسطس خلال الاحتفال بإحراز كأس العالم للسيدات في سيدني.
وأوقف روبياليس من قبل الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” لمدة 90 يوماً.
ولو قبلت المحكمة بتصنيف “الخطير جداً”، لسمحت للمجلس الرياضي بإيقاف الرجل البالغ 46 عاماً طوال مدة القضية.
وحسب وزير الثقافة والرياضة ميكيل إيسيتا، ستطلب الحكومة الإسبانية مباشرة من المحكمة الإدارية للرياضة “المضي في الإيقاف الموقت” بعد فتح إجراء تأديبي بحق روبياليس.
وأوضح الجمعة في مؤتمر صحافي: سيطلب المجلس الرياضي الأعلى من المحكمة إيقاف لويس روبياليس موقتاً عن مهامه حتى يتم حل القضية المرفوعة ضده بشكل نهائي.
ودافع روبياليس بقوة عن القبلة ووصفها بأنها “مجرد قبلة”، زاعماً أنها حصلت بالتراضي، لكن هيرموسو قالت إنها لم تكن كذلك وشعرت وكأنها “ضحية اعتداء”.
وأعلن ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية العليا في إسبانيا الإثنين إنهم فتحوا تحقيقاً أولياً في قبلة روبياليس على أساس أنها قد تشكل جريمة “اعتداء جنسي”.
وجاء في بيان للمحكمة أن “المدعين العامين في المحكمة الوطنية فتحوا تحقيقاً أولياً للنظر في الوقائع التي قد تشكل جريمة اعتداء جنسي”.
وقال البيان إنهم سيتصلون أيضا بهيرموسو لمنحها فرصة الادعاء على روبياليس في غضون 15 يوماَ.