بدأت اليوم فعاليات قمة القاهرة للسلام والتي تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة على أرض مصرنا الحبيبة والتي دعي إليها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور هذا الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بمشاركة قادة دوليين وإقليميين وعدد من من الشخصيات الاعتبارية في العالم، وفي مقدمتهم السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وفي ذات السياق دعونا نستدعي كلمات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال حديثه من أمام معبر رفح الحدودي في مصر، بأن مصر هي الدعامة الأساسية بالمنطقة، هذا بخلاف الإشادة العالمية بدور مصر وقيادتها، وسعيها نحو تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي ذات السياق أيضاً دعونا نفخر بدور قيادتنا السياسية ممثلة في رئيسها التي تسعى إلى حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، والسعي نحو تحقيق السلام المغلف بالكرامة لهذه القضية التاريخية التي لها علاقة مباشرة بأمن مصر القومي والشرق الأوسط بأكمله، بل من وجهة نظري لها علاقة قد تكون غير مباشرة بتحقيق الاستقرار العالمي في العالم بأكمله، فهي قضية شائكة، تلقي بظلالها على العالم كله، ومن أجل ذلك بات ضروريا العمل على الوصول إلى سلام شامل وعادل بالشرق الأوسط، وبات ضروريا أيضا الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني في الظروف الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وتفعيل أحكام اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين والنساء والأطفال والمرضى وكبار السن، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطع غزة، وإنهاء دوامة العنف.
وفي النهاية “يجب التأكيد دوما على كلمات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، وأن محاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال تدعيم فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر؛ يشكل خطرا داهما على الأمن القومي المصري، حيث تتحول من خلاله سيناء إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل، وتتحمل مصر مسئولية ذلك، وهذا ما ترفضه القيادة السياسية، ويدعمها في ذلك الموقف الشعبي المصري، الذين خرجوا بالملايين؛ للتعبير عن رفضهم لهذه الفكرة التي تؤدي إلى فوضى في المنطقة، وبالتبعية عدم تحقيق السلام العالمي، والجنوح نحو دمار العالم بأكمله”.
وفي خاتمة مقالنا، تبقى مصر هي صوت السلام في الشرق الاوسط، وبوصلة الاستقرار في المنطقة، فهي تضحي؛ لحفظ الأمن القومي بالشرق الأوسط، ومن أجل ذلك، كان السلام والأمن والكرامة على أرض مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط