أزعجني كما أزعج السواد الأعظم من المصريين المهتمين بالشأن الرياضي تصريحات روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب المصري، في المؤتمر الصحفي عقب مباراة مصر وتونس بالأمس، وخسارة المنتخب المصري أمام المنتخب التونسي، وباعثنا في الخوف على مستقبل منتخبنا المصري مع فيتوريا هي دلائل تلك التصريحات التي ظهرت مع أول إخفاق للمدير الفني في هذه المباراة الودية، فخرجت منه تصريحات منها أنه لم يلعب أي معسكر مع مصر وهو مستريح وكل معسكر توجد به أشياء تفسد مزاجه هذه بخلاف كون اللاعب المصري مشتت ذهنياً بسبب المباريات.
في السياق ذاته، بات القلق يراودني على مستقبل منتخبنا المصري من تلك التصريحات التي تحمل بين طياتها التنصل من مسئولية الهزيمة في مجرد مباراة ودية الغرض منها الوقوف على سلبيات يتم علاجها مستقبلاً وليس الفوز الخادع بها من أجل المظهر الكاذب الذي يقود بنا إلى دهاليز الفشل في المباريات الهامة وتصفيات كأس العالم 2026، والتي أسفرت عن وقوع المنتخب المصري في مجموعة قد تكون أسهل حالاً وهي تضم بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتي.
في السياق ذاته أيضاً بات التأكيد على فيتوريا من الحذر كل الحذر من هذه التصريحات، فهي التي تؤدي إلى تشتيت ذهن اللاعبين وليس كما يدعي بأن ذلك بسبب مباريات الأندية، كما يجب على فيتوريا إغلاق أذنه أمام الهتيفة وسارقي الفرح وأصحاب العقول الفارغة.
كما يجب على القائمين على عناصر لعبة كرة القدم في مصر البعد بالمنتخب عن دهاليز الفشل الذي قد يحيط به من ذوي النفوس الخربة وضرورة التزام الصمت حتى نصل إلى غايتنا وهي وجود منتخب مصري قوي يجتاز تصفيات كأس العالم بنجاح ويشارك في بطولة كأس العالم في عام 2026 ليحقق آمال المصريين ليس بمجرد التمثيل المشرف بل بتحقيق مركزاً متقدماً يناسب اسم مصرنا الحبيبة.
وفي النهاية بات يجب التأكيد على أن ”الصمت هو فن عظيم من فنون الكلام، كما أنه أيضاً هو الذي يقود صاحبه للنجاة”