أكد عدد من المشاركين في الصالون الشهري لمجلة حواء برئاسة الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي بمؤسسة دار الهلال تحت عنوان “حياة كريمة..التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي..ندعم أشقاءنا في فلسطين”، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل الكثير من الجهود لدعم أشقائنا في فلسطين ما بين مساع لوقف فوري للتصعيد وتجنب المزيد من العنف، وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطيني.
وأوضحوا أن موقف القيادة السياسية والرئيس السيسي تاريخي ولا يقبل المزايدة، وأن الدولة المصرية موقفها ثابت وراسخ حول القضية الفلسطينية، وستظل داعمة لحين إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وأشاروا إلى أن الرئيس السيسي أكد في مناسبات عدة استمرار مصر في جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية لكونها من ثوابت السياسة المصرية، ومواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
بدورها، أكدت النائبة البرلمانية مايسة عطوة أن الرئيس السيسي وعد فأوفى عندما نادى على الشعب المصري للنزول والتأييد للشعب الفلسطيني، موضحة أن مصر لم تغلق بابها أمام أي أحد، قائلة “مصر أم الدنيا”، موجهة الشكر لوزارة الصحة لأنها كانت أول من تواجدت على معبر رفح لاستقبال المصابين.
وتطرقت النائبة إلى دور كتلة “ستات وشباب اد التحدي” التي تشرفت برئاستها وأخذت على عاتقها تقديم كل ما تستطيع من مساعدات وتبرعات للأشقاء الفلسطينيين بجانب التبرع بالدم وتلقي المساعدات من المواطنين والمساعدة في وصولها.
من جانبها، قالت النائبة البرلمانية إحسان شوقي إن مصر لها دور بارز في مناصرة الفلسطينيين، وفي وضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، مضيفة أن مصر واصلت دفاعها ومساندتها للقضية الفلسطينية .
وأكدت أن مصر تأتي في مقدمة الدول التي ساندت الأشقاء الفلسطينيين في هذه الأحداث وذلك بشهادة دول العالم أجمع، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف عند الدعم الأهلي أو الحكومي بل سارع الشعب المصري بكل فئاته للمشاركة والمساندة كلا وفقا لقدراته ناسيا اهتماماته وحياته الخاصة.
من ناحيتها، أوضحت د.أمال إبراهيم استشاري العلاقات الأسرية أن ما قام به المصريون ومازالوا من دور في هذا الإطار هو طبيعة في المواطن المصري الذي يحركه انتماؤه وحبه للآخرين ولا يستمع لأي شائعات مغرضة قد تعوقه عن أداء دوره.
وأشارت إلى أن موقف مصر لا يقبل التزايد، ونحن ملزمون بدعم القضية ولا نسمح بتهجير الفلسطينيين، لافتة إلى أن الشعب المصري متكاتف مع شعب فلسطين لتقديم المساعدات ومؤازرتهم .
وفي هذا السياق، قال المهندس روحي العربي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجمهورية الجديدة إن مصر أكبر دولة شقيقة ساندت شعب فلسطين، ونحن كمؤسسات مجتمع مدني كان لنا دور بشكل قوي بتوجيهات الرئيس السيسي.
وأوضح أن معبر رفح مفتوح بالكامل، ونحن نتواصل مع الأسر للدعم النفسي ونقوم بعمل حفلات للترات الفلسطيني لصالح الهلال الأحمر الفلسطيني، وأشار إلى أن دور الشباب قوي في وقت الأزمات لأنهم خير أجناد الأرض.
ولفت إلى جانب متميز فيما يتعلق بتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين التي ضمت مشاركات ومساهمات من القطاع الحكومي والأهلي وكذلك من الأفراد وشكلت أكثر من 82% من إجمالي المساعدات، ألا وهو جانب الدعم والمساندة النفسية للأشقاء داخل قطاع غزة من خلال التواصل المباشر ومساعدتهم بصورة متخصصة في تخطي تبعات الأحداث الأخيرة بالقطاع نفسيا بجانب تنظيم العديد من الفعاليات التي أتاحت للمواطنين تقديم المساعدات والتبرعات لدعم الشعب الشقيق.
وأكد الدكتور أحمد طارق مستشار إحدى المؤسسات الأهلية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على دور مصر الداعم والمساند للأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث الأخيرة بقطاع غزة.
وقال عصام عبد الرحمن مدير المركز الإعلامي للمؤسسة نائبا عن د.مصطفي زمزم عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن المساعدات الداعمة والإغاثية التي قدمت ضمت أنواعا مختلفة من المساعدات الغذائية وغيرها، وتم إعدادها بناء على معرفة الاحتياجات الفعلية للأشقاء الفلسطينيين داخل القطاع وبجهد مصري غير مسبوق شاركت في نجاحه كافة الجهات المعنية، مؤكدا أن التعنت الفعلي وتأخر دخول المساعدات لم يكن من الجانب المصري.
وأوضح النائب البرلماني محمد الجبلاوي أن الرئيس السيسي وجه كل الإمكانيات المادية لدعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر من أوائل الدول التي قدمت المساعدات للفلسطينيين.
وتطرق الجبلاوي إلى دور مؤسسة “حياة كريمة” كشريك فعال وبصورة ملموسة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في هذه الأحداث، مستشهدا بمبادرة من “إنسان لإنسان” التي أطلقتها المؤسسة وشارك فيها طلاب المدارس بأنفسهم في إعداد وتقديم المساعدات وهو ما يلعب في نفس الوقت الدور الكبير في تنمية روح الانتماء والولاء لديهم .
في حين، تحدثت هايدي أمين الأمين العام لإحدى المؤسسات الأهلية المعنية بالعمل التطوعي عن دور الشباب في تقديم وإعداد هذه المساعدات، مؤكدة أن الشباب المصري كان حريصا وبأعداد كبيرة على التطوع للمشاركة وأن نسبة كبيرة من هذه الأعداد ظلت لفترة طويلة مرابطة ليلا نهارا عند معبر رفح حتى دخول هذه المساعدات ولم يكن التأخير بالطبع من الجانب المصري، فقد كان معبر رفح ومازال مفتوحا.
وتطرق الصالون لجهود مصر البناءة لدعم الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث الأخيرة بقطاع غزة وبخاصة ما يتعلق بجهودها الإنسانية الخاصة بدخول المساعدات المختلفة عبر معبر رفح والذي لم يشهد أدنى تعطيل أو إعاقة في وصول هذه المساعدات بصورة مستمرة من الجانب المصري.
واختتم الصالون بمجموعة من الأغاني الوطنية للمطربة هديل ماجد.