محافظة أسوان عروس المشاتى، والتى تمتلك الكثير والكثير من المقومات البشرية والطبيعية والثقافية والتراثية.
ونستعرض عبر منصة ” صدى البلد ” أحد أبرز المقومات التراثية، والتى تتجسد فى الحرف والمشغولات اليدوية والمنتجات البيئية، وهو ما يتميز به سيدات أسوان، فالمرأة الأسوانية دائماً تسطر قصص نجاح وكفاح تستحق التقدير والاحترام.
المرأة الأسوانية
وتحرص السيدات الأسوانيات على استثمار مواهبهن التى يتوارثونهن جيل بعد جيل فى فنون المشغولات اليدوية ، وفى هذا الإطار قالت روحية يوسف صيام من منطقة غرب سهيل، بأن صناعة المشغولات اليدوية تعتبر هواية تعلمتها من والدتها وأجدادها، وأصبحت حاليًا وسيلة للربح، ومع مرور الوقت شهدت اقبالًا كبيرًا من الوفود السياحية، ويتم نقل هذه المنتجات بين المزارات السياحية في متحف النوبة، ومتحف النيل الوثائقي، ويتم عرض هذه المشغولات اليدوية علي الزائرين والسائحين لها، وأنها تعلمت صناعة الأشكال المتعددة من الخوص من والدتها منذ كان عمرها 16 عامًا، ثم التحقت ببرنامج الأسر المنتجة لتنمي هوايتها، ولتعلم عمل المشغولات اليدوية علي الطريقة النوبية.
وأشارت روحية يوسف إلى أنه منذ ذلك الحين، وهي في كل يوم تطور موهبتها لعشقها للتراث النوبي، وأنها تجلب الخوص من قلب النخيل الأبيض، وتقوم بتنظيفه وتصبغه بالألوان المبهجة، وبعدها تقوم بعمله ضفائر، ثم تخيطه بأشكال مختلفة، ومن أبرز المشغولات اليدوية التي تقوم بإنتاجها البونبونيرة، والمقاطف متعددة الأحجام، والشنط، والمحافظ، والعياشة التي يتم استخدامها لحفظ العيش والخبز بها، وهذه المنتجات تعد من التراث النوبي الأصيل، وهي من ضمن الأساسيات المميزة التي لا يمكن الاستغناء عنها في جهاز العروسة النوبية، حيث أن المقاطف الكبيرة الحجم يتم وضع المخبوزات المتعددة التي يتم إرسالها إلي منزل العريس، بينما يتم وضع إكسسوارات العروسة في المقاطف الصغيرة، وكذا الأطعمة المجففة.
الحاجة روحية
وأضافت الحاجة روحية يوسف بأنه يتم تجميع زحف النخيل وتبدأ في طلاء كل مجموعة منه بالألوان المختلفة الزاهية التي تجذب انتباه المشترى مثل الأحمر والأزرق والأصفر وغيرهم من الألوان التي تجلبها من العطارين، عن طريق غلي الماء وخلط اللون بالخوص في إناء واحد، وبعد فترة تقوم بنشره ليجف، وقبل بدء العمل تقوم بإعادته للماء الساخن مرة أخرى حتى يلين ويسهل تشكيله عند العمل، ويتم تشكيل ضفيرة طويلة مع اختيار الألوان المناسبة فى كل ضفيرة، وأيضًا اختيار شكل جديد للضفيرة في كل مرة، وبعد الانتهاء من عمل الضفيرة تقوم بما يسمى بـ”الشبر” حتي يتم تجميع الضفائر وصناعة شنط ومحافظ للسيدات وغير ذلك من الاحتياجات الأخرى التي يقبل عليا الزبائن من السائحين والمصريين.
ومن أجل التسويق والترويج الجيد لهذه المشغولات اليدوية يتم مشاركة السيدات اللاتى يقمن بتنفيذ أعمال المشغولات اليدوية في المعارض المحلية والدولية التى يتم تنظيمها وذلك من خلال ” منصة أيادى مصر ” حيث قالت كريمة بكار بأن محافظ أسوان اللواء أشرف عطية حريص على تصدرنا المشهد كممثلين لمحافظة أسوان في المحافل والمهرجانات والمعارض ، فضلاً عن تخصيص أماكن لعرض المنتجات والمشغولات للسائحين في السوق السياحى القديم ، وأمام البازارات السياحية وفى المواقع الأثرية.