تستعد حكومة المملكة المتحدة لطرح تشريع جديد يهدف إلى منع القوى الأجنبية من امتلاك الصحف البريطانية، وهي خطوة من المرجح أن تؤثر على البيع المحتمل لصحيفة ديلي تلجراف إلى شركة مدعومة بتمويل من دولة الإمارات.
ووفقاً لتقرير صحيفة التايمز، تستعد الحكومة لاقتراح تعديل للقوانين الحالية لحظر ملكية الدولة في الخارج أو نفوذها أو السيطرة على الصحف والمجلات الدورية. يأتي هذا الإجراء التشريعي في أعقاب المخاوف التي أثارها أعضاء البرلمان بشأن عرض شراء صحيفة ديلي تلجراف من قبل شركة مرتبطة بدولة الإمارات.
ومن المتوقع أن يتم عرض التعديل المقترح في مجلس اللوردات، مما يعكس المخاوف المتزايدة المحيطة بالملكية الأجنبية لوسائل الإعلام في المملكة المتحدة. كانت لوسي فريزر، وزيرة الثقافة، تدقق في العرض الذي قدمته شركة RedBird IMI لشراء صحيفتي The Daily وSunday Telegraph، إلى جانب الصحيفة الشقيقة لها، The Spectator. ينبع تدخل الحكومة في الصفقة البالغة قيمتها 1.2 مليار جنيه إسترليني من اتصالات RedBird IMI بالكيانات الإعلامية المتهمة بالرقابة.
وقد واجه RedBird IMI، وهو مشروع مشترك يموله جزئيًا الشيخ منصور بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تدقيقًا بسبب استحواذه المحتمل على The Telegraph. أعرب حزب العمال عن معارضته لامتلاك القوى الأجنبية للصحف البريطانية، مشيرًا إلى مخاوف بشأن حرية الصحافة.
حصل وزير الإسكان السابق روبرت جينريك على دعم أكثر من 100 نائب في البرلمان لتشريع يهدف إلى منع الحكومات الأجنبية من الاستحواذ على أصول إعلامية بريطانية. وفي رسالة، أكد جينريك على الدور الحاسم للصحافة الحرة في الديمقراطية، محذرًا من أن السيطرة الأجنبية على المؤسسات الإعلامية الكبرى يمكن أن تقوض حريات الصحافة في المملكة المتحدة.
بدأ بنك لويدز عملية بيع صحيفتي The Telegraph وThe Spectator في العام الماضي بعد استحواذ البنك على المجموعة الإعلامية.