شهدت الفترة الماضية حالة من الجدل حول نقابة المهن الموسيقية، لاسيما بعدما خرج الفنان مصطفى كامل النقيب العام للموسيقيين ولمح إلى استقالته من منصبه.
ويرصد موقع صدى البلد الإخباري في التقرير التالي تفاصيل أزمات نقابة المهن الموسيقية الأخيرة.
اختلاس نقابة المهن الموسيقية بالإسكندرية
كشف مصدر مقرب في نقابة المهن الموسيقية، تفاصيل واقعة الاختلاس التي شهدها فرع النقابة في الاسكندرية، والتي أحيلت للنيابة العامة.
وقال المصدر في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري، إن النقابة العامة للمهن الموسيقية اكتشفت اختلاس 700 ألف جنيه من فرع الاسكندرية أثناء عملية الجرد.
وأضاف المصدر، أنه تبين اختفاء أوراق وتزوير مستند أثناء مراجعة الحسابات، وتبين أن المسئول عن الواقعة متوفي، فقرر المجلس إحالة الواقعة للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
من جانبه كشف الدكتور محمد عبدالله المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية، وعضو مجلس إدارتها، مستجدات واقعة اختلاس فرع النقابة بالإسكندرية.
وقال الدكتور محمد عبدالله، في تصريح لموقع “صدى البلد”، إنه تم تشكيل لجنة من نقابة المهن الموسيقية لبحث واقعة الاختلاس وتبين وقوع مخالفات مالية، وانتهت اللجنة بإحالة الواقعة كلها للنيابة العامة.
وأضاف الدكتور محمد عبدالله، أن لجنة التحقيق في نقابة المهن الموسيقية انتهت من عملها ويتبقى الأمر للنيابة العامة التي تتولى التحقيقات حاليا، خاصة أن المتهم في الواقعة متوفي، مشيرا إلى أنه سيتم تحديد جلسة للتحقيقات من قبل النيابة العامة.
مصطفى كامل يلمح لاستقالته
من جانبه فاجأ نقيب الموسيقيين، الفنان مصطفى كامل، الوسط الفني بما كتبه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وألمح خلاله لاستقالته من منصب النقيب العام للموسيقيين، وتفرغه لأهله وأسرته، بعيدا عن مشاكل النقابة، وما يدور حولها كل يوم.
وكتب نقيب الموسيقيين مصطفى كامل: “الحمد لله والشكر لله، لا أريد من أحد جزاء ولا شكورا، والجزاء عند الله وحده، 15 شهرا و3 أيام بالعدد قضيتها وسط زملائي بالعمل الفني والموسيقي، تسلمتها كالآتي: “مبنى مؤسف متهالك لا يليق، والحمد لله أصبح كما هو عليه.. معاشات 1035 للمدة الكاملة، والحمد لله وصلت 1556 ولست راضيا، علاج ومستشفيات المحاسيب والأحباب فقط، الحمد لله ليس لي محاسيب ولا شلل، الكل عندي سواء، مناديب ومفتشين أغنى من النقابة، والحمد لله تم رصدهم وبترهم، وهم عدد كبير، وما زال البتر قائما حتى يومنا هذا”.
وأضاف مصطفى كامل: “أرصدة مالية 69 مليونا، والحمد لله أصبحت 176 مليونا… 15 شهراً و3 أيام قضيتهم وسط كثيرين جدا جدا من الأوفياء والمخلصين والمقدرين لما تم بذله من جهد وشقاء وسهر بالليل والنهار من أجل نصرة الحق والعدل وبناء القيم والمبادئ ورعاية كل من يستحق الرعاية والعناية، شكرا من القلب لهذا الكم الكريم من هؤلاء الزملاء”.
وواصل مصطفى كامل: “ووسط قليل جدا جدا جدا من الماكرين والحاقدين والناكرين للمعروف، والراغبين في هدم كل شيء جميل، وكل أهدافهم أن يبخسوا الناس أشياءهم، أدعو لكم ولنفسي بالهداية، الله يهديكم ويهديني، ووسط عدد لا يتجاوزون العشرين، يمارسون كل أدوات العبث بالقانون وبالإنسانية، بداية من الفتاوي غير الصحيحة وغير المنضبطة، سواء بالبوستات أو بالفيديوهات، ومرورا ببث روح العداء بين الناس، والتقليل من شأن الناس، والخوض في الأعراض والذمم والنوايا”.
واستطرد: “وأخيرا تجد أن كل أهدافهم تحت شعار “فيها لا أخفيها”، وعندما يحدثك أحدهم عن الصح والصحيح والواجب فعله؛ تشعر وكأنه عالم من العلماء الذين سيخلدهم التاريخ، وعندما تسأل عنه وعن واقعه وحاضره لعدم سابقة معرفتك به؛ تجد الإجابات، من أقرب معارفه، وللأسف الشديد، أنه لم يستطع إدارة شئون نفسه فقط طوال حياته”.
تابع مصطفى كامل: “للأسف الشديد هذا هو عالمنا الذي نعيشه على وجه العموم في كل مناحي الحياة، ونحن جزء من هذا العالم، وهذا العالم مجموعات، الصالح والطالح، والباني والهادم، والطموح والفاشل، والناقد والناقم، والناجح والفاشل، والجميل والقبيح، والعاقل والمجنون، والأمين والخائن، والشاكر والناكر، والبسيط والسليط، والذكي والغبي، وغيره”.
واستطرد: “لكن السؤال: ألم يسأل أحد نفسه سؤالا بسيطا.. ماذا لو كنت مكان شخص يحكم بين كل هؤلاء، ويدير أمور كل هؤلاء، ويحمل هموم كل هؤلاء، ويسعي للحفاظ على حياة كل هؤلاء، ومؤتمن على كل هؤلاء”.
واختتم مصطفى كامل، منشوره: “وأخيرا، اللهم جازنا بما نحن أهله يا رب، اللهم إني أحتسب عملي وجهدي وأجري عندك فقط يا رب، أشعر أنني في أشد الاحتياج إلى بيتي وأسرتي وفني وأصدقائي الذين اختارهم برغبتي وباختياري، ولست مجبورا على صداقتهم، ولا هم مجبورين على صداقتي ووجودي بينهم”.
بيان من نقابة الموسيقيين
واصدر مجلس نقابة الموسيقيين بيانا يوضح فيه حقيقه قيام نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بالاعتذار عن منصبه.
وجاء نص البيان: “بعد رصد ما تداولته مواقع الصحافة الالكترونية من تلويح بالاستقالة من الفنان مصطفى كامل النقيب العام للمهن الموسيقية ظهيرة يوم 21 يناير لعام 2024 والاتفاق على تواجد جميع المجلس غداً بدون استثناء بمقر النقابة ، منذ قليل تلاحظ لنا كمجلس إدارة تصاعد وتيرة ابتعاد النقيب عن مهام موقعه الخدمى وذلك بوجود منشور على الصفحة الشخصية بأحد مواقع التواصل الاجتماعى للفنان مصطفى كامل يفوض فيه مهام منصبه كنقيب للمهن الموسيقية للزميل حلمى عبد الباقى وكيل أول النقابة.
وأعرب أعضاء مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقيه برغبتهم المستقلة وبـإرادتهم الحُــرة عن دعمهم للنقيب العام الفنان مصطفي كامل في أداء مهامه والتي باتت ثمارها واضحة للجميع من انجازات تحققت علي أرض الواقع وأحدثت طفرة هامة وحيوية ونوعية في كافة أعمال وخدمات النقابه ولسنا بصدد حصر هذه الانجازات تفصيلا لاننا نحتاج ملء هذه السطور ولن تكفينا.
وأشار أعضاء مجلس الإداره والنقيب العام انهم لن يلتفتوا إلي المتربصين والحاقدين علي النجاحات التي حققتها النقابة وملأت السمع والأبصار ، ولن تزيدهم إلا عزيمة واصرار علي استكمال مسيرة التقدم والتى تصب في خدمة الجمعية العمومية.
وأكد أعضاء لمجلس لنقابة المهن الموسيقية على الدعم والمساندة التامة للنقيب العام الفنان مصطفى كامل، مثمنين خطواته في طريق التغيير والإصلاح والذي شهد له الجميع ، وعد قبولهم أن يكون هناك بديلا لاستكمال النهوض بنقابتنا العريقة .
رد سكرتير الموسيقيين
وقال الدكتور أحمد أبو المجد سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية فى تصريحات صحفية إنه يرفض بيان الفنان مصطفى كامل الذى صدر عنه بتفويض الفنان حلمى عبد الباقى بمهام نقيب الموسيقيين، مؤكدا أن كل أعضاء المجلس على قلب رجل واحد وتم اصدار بيان قوى وواضح فى هذا الشأن.
وأشار أبو المجد إلى أنه وحلمى عبد الباقى تجمعهما علاقة خاصة بمصطفى كامل على المستوى الإنساني ولدى كل منهم مساحة خاصة فى وجدان الآخر.
وعن دوافع بيان كامل من وجهة نظره، قال أبو المجد إن مصطفى كامل ربما أوجعه عدم تقدير قلة منحرفة لما يقوم به من مجهود خرافي لأعضاء النقابة، وأن هذه القلة لا تتوانى عن تكدير صفو الموسيقيين طوال الوقت ولا تريد استقرار النقابة، ولكن الجميع يقظ لهذا الأمر وسنتصدى له بكل قوة.
واختتم أبو المجد تصريحاته بأن الفتن لن تشق المجلس الحالى ولن تنال من علاقة الأخوة بين مصطفى كامل وحلمى عبد الباقى وأحمد أبو المجد.