كشف رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال روب باور، أن الخطط الدفاعية الجديدة للحلف، والتي تمت الموافقة عليها في القمة الأخيرة للكتلة في مدينة فيلنيوس الصيف الماضي، تم تطويرها في المقام الأول لتحاكي حالة حدوث صدام مع روسيا.
وقال ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كان الناتو يعتبر التهديد بهجوم من روسيا حقيقيا؟: “في خططنا الدفاعية، في استراتيجيتنا، نصف التهديدين الرئيسيين للحلف – روسيا والجماعات الإرهابية. نحن نعتبر روسيا تهديدًا لحلف شمال الأطلسي.. وهذا ما تكرس له خططنا الدفاعية. نحن حلف دفاعي وعلينا أن نكون مستعدين لذلك، ونحن مستعدون ونواصل الاستعدادات”.
في وقت سابق، نشرت صحيفة بيلد، بالإشارة إلى “وثيقة سرية” معينة للقوات المسلحة الألمانية “خطة” لكيفية قيام روسيا، وفقًا لافتراض المؤلفين، بمهاجمة الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وردّ السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف على ذلك بالإشارة إلى أن صحيفة بيلد لم تكن فوق نشر الإثارة في الآونة الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويقوم الناتو بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم “ردع العدوان الروسي”.
وأعربت موسكو مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا. وأشار الكرملين إلى أن روسيا الاتحادية لا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها.
وأشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى أن الناتو يهدف إلى المواجهة. وكما أكد الكرملين أن المزيد من التوسع في الكتلة لن يجلب قدرًا أكبر من الأمن لأوروبا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة الأوروبية.