قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، إن استثمارات الإمارات في مصر لها أهمية كبيرة ولكنها ليست مرتبطة بالمناقشات الجارية بين صندوق النقد الدولي والقاهرة.
وأكد أزعور أن هذه المناقشات تركز فقط على الإصلاح الاقتصادي في مصر ومعالجة الفجوة التمويلية، دون أي اعتبارات سياسية.
في مقابلة مع موقع العربية بيزنس، فضح أزعور كذب فكرة أن حجم قرض صندوق النقد الدولي لمصر مرتبط بالقضايا المتعلقة باللاجئين من قطاع غزة.
وذكر أن برنامج القروض تمت صياغته قبل أكثر من عام من حرب غزة، مشيرًا إلى أن حجم القرض تحدده عوامل اقتصادية، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية.
فيما يتعلق بمشاركة صندوق النقد الدولي مع مصر، حدد أزعور مجالات التركيز الرئيسية، بما في ذلك الإصلاح الاقتصادي، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتعزيز الثقة الاقتصادية. وشدد على أهمية مرونة سعر الصرف كآلية لحماية الاقتصاد المصري من الصدمات الخارجية، إلى جانب التدابير المالية لتخفيف الضغوط التضخمية.
بشكل منفصل، علق أزعور على أساليب التمويل في تونس، داعيا إلى الاعتماد على المؤسسات المالية والمستثمرين بدلا من تمويل البنك المركزي. وشدد على أهمية التمويل القائم على السوق والرقابة التنظيمية من قبل البنوك المركزية.
تأتي تصريحات أزعور وسط صفقة استثمارية تاريخية بين مصر والإمارات العربية المتحدة لتطوير منطقة رأس الحكمة، ما يدل على شراكة اقتصادية مهمة بين البلدين. ويهدف المشروع، الذي تبلغ قيمته 35 مليار دولار، إلى إطلاق مدينة متكاملة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، ما يمثل خطوة كبيرة نحو النمو الاقتصادي والتنمية.
بينما أقر أزعور بالتقدم الذي أحرزته مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، فقد سلط الضوء على الحاجة إلى استمرار الحوار والتعاون بين صندوق النقد الدولي وتونس للتغلب على التحديات الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام.